سعد عبد الراضي (مسقط) افتتحت أمس الأربعاء، برعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان، النسخة السابعة والعشرون من معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى الرابع من مارس المقبل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وتأتي محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف هذه النسخة، حيث تقدم مجموعة واسعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة الثقافية والفنية طيلة أيام المعرض. وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، قال أحمد بن سعود الرواحي، مدير معرض مسقط الدولي للكتاب: نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب، التي تعد محل تقدير واعتزاز وتعتبر إضافة كبيرة، حيث تشهد الإمارات صعوداً كبيراً في قطاع النشر، وليس أدل على ذلك من مشاركة جمعية الناشرين الإماراتيين وما تقدمه من منتوج ثقافي كبير، وكذلك مركز أبوظبي للغة العربية، وهيئة الشارقة للكتاب وغيرها من المؤسسات الثقافية الإماراتية. تشهد هذه النسخة إطلاق كتاب مهم جداً لصاحب السمو حاكم الشارقة، يلقي فيه الضوء على حقبة زمنية مهمة من تاريخ عمان، وأضاف الرواحي: لا يزال المعرض هو الواجهة الثقافية والفنية لهذا الوطن التي تغرس مفهوم الثقافة والقراءة لدى الناشئة وعموم الناس لتفعيل الحراك والنشاط الثقافي، بمشاركة المثقفين والإعلاميين البارزين ومديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ورئيس اتحاد الناشرين العرب.
826 دار نشر وأشار الرواحي إلى أن المعرض في نسخته ال27 يشهد مشاركة 33 دولة من مختلف دول العالم، عبر 826 دار نشر و42 مشاركة رسمية من الجهات المختلفة، و33 دار نشر أجنبية، ويضم المعرض 533 ألفاً و63 عنواناً وإصداراً، فيما بلغت الإصدارات العُمانية 22 ألفاً و950، وبلغت الإصدارات الحديثة 5 آلاف و900، والكتب الأجنبية 204 آلاف و411، والكتب العربية 260 ألفاً و614. أما عدد الفعاليات الثقافية فبلغ 165 فعالية، ومناشط الطفل 166، وعدد الأجنحة 1194 جناحاً، كما خُصِّص ركن للمؤلفين العُمانيين يركز على المطبوعات العُمانية سواء في زنجبار أو في الدول العربية أو الدول الأوروبية.
هيئة الشارقة للكتاب وقال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب لـ«الاتحاد»: نشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب لنقدم كل ما هو جديد من إمارة الشارقة ودولة الإمارات. وأضاف: في هذه النسخة لدينا إصدار جديد لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعنوان: تاريخ أئمة البوسعيد في عمان وهو الجزء الرابع الذي يعقبه جزءان آخران، ويعد هذا الكتاب مهما جداً لتاريخ المنطقة. ويشهد معرض مسقط الدولي للكتاب عدداً كبيراً من الفعاليات والبرامج الثقافية المصاحبة تصل إلى أكثر من 160 فعالية، وبمشاركة رسمية ومجتمعية لتكون أكثر نوعية من خلال الأفكار والعناوين المطروحة ضمن برنامج الفعاليات الثقافية.
وزارة الثقافة تقدم وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية مجموعة من الفعاليات من بينها محاضرة حول «تجربة منصة عين» وجلسة حوارية عن إسهامات المركز القومي لثقافة الطفل في التنمية الثقافية للطفل العربي، وجلسة حوارية بعنوان «الشباب وصناعة التأثير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي»، وجلسة عن «المسيرة الفنية للفنان سالم علي سعيد»، وأخرى بعنوان «الشباب والعمل الحر.. صناعة الوظائف ووظائف المستقبل» وندوة عن المواطنة في بيئة متغيرة. وجلسة حوارية عن الشباب وصناعة الأفلام الوثائقية، وجلسة عن دور مسلسلات الكرتون في تحبيب مهارات اللغة العربية لدى الأطفال، وندوة حول القوة الناعمة قراءة في كتاب «القوة الفطنة لمواجهة التحديات الأمنية الخارجية والإعلام والحرب في بيئة أمنية متغيرة».
اللجنة الثقافية وأعدت اللجنة الثقافية بالمعرض برنامجاً ثقافيّاً وفعاليات تواكب أيامه ولياليه، من بينها جلسة حوارية مع الصحافية بارعة علم الدين، وندوة محمود درويش الشاعر الكوني بمشاركة د. إبراهيم أبو هشهش ود. فاطمة بنت علي الشيدية. وجلسة عن أهمية إنشاء الجمعيات والاتحادات الثقافية بمشاركة محمد رشاد ومحمد أغري أقجا، وبشار صلاح الدين شبارو، مع ندوة حول المشترك الثقافي بين العرب وإسبانيا بمشاركة المستشرق الإسباني إغناطيوس غوتيريت وريم خليفة. وجلسة بعنوان «ذاكرة الصحراء» مع المفكر العربي إبراهيم الكوني، ومحاضرة الأندلسيات المقارنة تجديداً للدراسات المتوسطية الحديثة «تاريخ الخيمياء في الشعر العربي» من خالد بن زيد إلى صالح الدين الكوراني بمشاركة الهواري الغزالي. وجلسة أدبية حول التجربة الشعرية والروائية لسنان أنطون، مع الكاتب والروائي سنان أنطون، ومحاضرة تناقش تحولات الثقافة في الزمن الراهن مع عيسى مخلوف، وأخرى بعنوان اللهجات واللغات للدكتورة إنعام الور، ومحاضرة عن الرواية العربية «سرديات الذات والتاريخ والمجتمع». وجلسة بعنوان «ذخيرة الذات نصوص السيرة الذاتية في الأدب العربي»، بمشاركة الدكتور محمود عبد الغنى، وجلسة حوارية بعنوان «من عُمان إلى عمّان» بمشاركة الأديب والشاعر سمير قديسات، بالإضافة إلى جلسة أخرى عن كيفية جعل الكلاسيكيات في متناول الأجيال الشابة تستضيف بيري لارشي. وندوة عن اللغة الشعرية في الرواية العربية.. تجليات من الأدب العربي بأقلام غير عربية، بمشاركة الروائي حاجي جابر والشاعر مروان علي والشاعر عبدالله صديق، مع جلسة عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بمشاركة الدكتورة حنان أحمد فيضا والدكتورة امتنان صمادي.
جامعة السلطان قابوس وبالتعاون مع اللجنة الثقافية تقيم جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية مجموعة من الفعاليات في المعرض منها ندوة حول الهوية والاندماج الثقافي: تجربة تنظيم كأس العالم في قطر نموذجاً، يقدمها الدكتور نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى فعالية «ساعة مع مقطوعات من الموسيقى والأغاني العُمانية الأصيلة» ينفذها قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وحلقة عمل حول تهيئة الكتب الورقية إلى قارئ الشاشة للأشخاص ذوي الإعاقة، تقدمها مجموعة من المختصين وهم هاجر العمرية ومعاذ الرقادي وحارث الفارسي وحفصة السنانية.
كما ستقام أيضاً حلقة عمل فنية بعنوان «الكتابة الإبداعية المتقدمة في القصة القصيرة»، تقدمها الدكتورة جوخة الحارثية، بالإضافة إلى ندوة بعنوان «ثلاثون عاماً من الإنتاج المعرفي السيكولوجي في عمان» يشارك فيها الدكتور طاهر مسعود، والدكتور حسني إبراهيم. كما ستقدم الجامعة جلسة نقاشية بعنوان «أهمية المسرح في الصناعات الإبداعية»، بمشاركة الدكتور عبدالكريم جواد والدكتورة كاملة بنت الوليد الهنائية والدكتورة رحيمة الجابرية.
رواق الأدب وضمن البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب سيشارك مجلس رُواق الأدب بفعاليتين إحداهما تحلق مع الصغار نحو خيالات الطفولة ودهشتها بعنوان «أقصوصة وفن». أما الفعالية الثانية فهي تناقش كتاب «أمي كولجهان» حكايات الظل والحرور، للكاتبة غنية الشبيبي. وتذهب المناقشة لتطل على الثقافة والأدب والتاريخ المروي، لقاء بين القارئ والنص، وإعادة لقراءة وتحليل رواية من التراث الثقافي، بمعتقدِه وأساطيره.
النادي الثقافي ومن جانبه سيقيم النادي الثقافي مجموعة من الفعاليات في هذا الإطار من بينها جلسة حوارية مع الشاعر والإعلامي محمد صالح، وأخرى حول واقع النقد الأدبي في عُمان مقارنة بالوطن العربي بمشاركة الدكتورة منى بنت حبراس السليمية والدكتور محمد حسانين والدكتورة ابتسام بنت عبدالله الحجرية. كما سينفذ النادي ندوة حول المحتوى الثقافي وتقنيات المستقبل بالتعاون مع نادي بلوكتشين، بعنوان المحتوى الثقافي وتقنيات المستقبل، بمشاركة الدكتور عبدالله بن خميس الكندي والدكتور جمال بن مطر السالمي.
ضيف الشرف وضمن فعاليات وبرامج المعرض ستقدم محافظة جنوب الباطنة، ضيف الشرف، مجموعة من المناشط والفعاليات الأدبية المتنوعة من بينها محاضرة بعنوان «التجربة الدولية في بناء المعرفة وازدهار الأوطان»، وقراءة في كتاب «تاريخ نيابة الحوقين» من تأليف فضيلة بدر بن سيف الراجحي، وقراءة في كتاب القضاء في عمان من تأليف الدكتورة خلود بنت حمدان الخاطرية، وجلسة حوارية حول الترجمة في عُمان النشأة والتجارب والآفاق. وجلسة عن الرواية التاريخية في عمان بين التخييل والتوثيق قراءة في رواية عُماني في جيش موسوليني. بالإضافة إلى ندوة التاريخ البحري لمحافظة جنوب الباطنة «موانئ ولاية المصنعة، نموذجاً»، وندوة عن المنجزات الثقافية والمكانة الحضارية للمرأة العُمانية بمحافظة جنوب الباطنة، وجلسة حول الأماكن الأثرية ودورها الثقافي في المحافظة، وجلسة «دور الإعلام في المشهد الثقافي»، وندوة حول النسخ والتوثيق في محافظة جنوب الباطنة «التوثيق الصخري والوثائق ونسخ المخطوطات».
صالون فاطمة العلياني الأدبي كما سيقدم صالون فاطمة العلياني الأدبي مجموعة من الفعاليات من بينها جلسة حوارية بعنوان «نحو آفاق أرحب في الكتابة لليافعين» بمشاركة الكاتبة والروائية السودانية آن الصافي، والشاعرة والروائية العمانية بدرية البدرية، وجلسة أخرى مع الكاتبة والناقدة منى بنت حبراس السليمية الحائزة على جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب -فرع المقالة. وجلسة أدبية عن «الرواية الأرتيرية والرواية القطرية: حضور وبصمة» بمشاركة الروائي الأرتيري هاشم محمود، والروائي القطري أحمد الحمادي، بالإضافة إلى جلسة نقدية بعنوان «قراءة في مجموعة أيام من مكونو وكورونا» للكاتبة إشراق النهدية، وتقدم القراءة الناقدة الدكتورة ابتسام الحجرية والناقدة الدكتورة مريم الغافرية.
مناشط للطفل وللطفل أيضاً عدة مناشط في معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث تصل إلى قرابة 166 فعالية موزعة بين ركن القراءة والكتابة والفنون وركن العلوم وركن مسرح الطفل وركن متحف الطفل، بمشاركة 85 جهة رسمية وخاصة و51 كاتباً وفناناً من سلطنة عُمان و7 كتّاب وفنانين من الوطن العربي. ومن بين تلك الفعاليات برامج حول الألعاب والتدريب والرسم والمشغولات اليدوية التقليدية والفقرات الترفيهية والحكايات الشفهية، وعروض الابتكارات العلمية مع قراءات للقصص باللهجة العُمانية، وعرض أول تجربة في سلطنة عُمان والخليج العربي مع جلسات قرائية وأنشطة تعليمية وفنية.