الشارقة (الاتحاد)
استقبلت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو»، ورافقته في سلسلة زيارات إلى عدد من المؤسسات المعرفية والإبداعية في الإمارة، وبحثت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة والاستفادة من الملكية الفكرية في دفع عجلة الابتكار والإبداع.
وفي إطار سلسلة الزيارات إلى وجهات صناعة المعرفة والابتكار في الشارقة، رافقت الشيخة بدور القاسمي المدير العام لـ«الويبو» في زيارة إلى «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، تبعته جولة على مرافق المجمع للتعرف على الفعاليات والأنشطة المبتكرة والبيئة الحاضنة التي يقدمها للشركات الرائدة في المنطقة الحرة للمجمع، ومنها الشركات الناشئة التي يدعمها مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، حيث شارك مؤسسو الشركات رؤاهم مع دارين تانغ حول حماية الملكية الفكرية.
ورافقت الشيخة بدور القاسمي المدير العام لـ«الويبو» في زيارة إلى «بيت الحكمة»، حيث عقد دارين تانغ اجتماعاً مع المسؤولين في «جمعية الإمارات للملكية الفكرية»، و«مؤسسة كلمات»، واستمع إلى رؤاهم حول الملكية الفكرية من نخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
استراتيجية مشتركة
وحول أهمية زيارة المدير العام لـ«الويبو» للشارقة، قالت الشيخة بدور القاسمي: «إن حماية الملكية الفكرية لها أثر مباشر على تعزيز الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات واقتصادات مزدهرة في جميع أنحاء العالم، ولكن تواجه الملكية الفكرية عدة تحديات تتطلب إجراءات استراتيجية مشتركة من الجهات المعنية وأصحاب المصلحة والحكومات والجهات القانونية».
وأضافت: «تأتي اجتماعاتنا اليوم في وقت تتسارع فيه التحولات وتتصاعد فيه التحديات، ولهذا نسعى من خلال هذه اللقاءات لتحويل التحديات إلى فرص لتعزيز أهمية الملكية الفكرية وترجمة مساهمتها إلى أثر اقتصادي واجتماعي ملموس يدعم إنشاء منظومة متوازنة وشاملة تستشرف المستقبل في الشارقة، ودولة الإمارات والعالم».
ومن جانبه، قال دارين تانغ: «اطلعت خلال زيارتي على الدعم الكبير الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز ريادة الأعمال والاقتصاد القائم على الابتكار، ومن هنا أودّ أن أتوجّه بالشكر العميق للشيخة بدور القاسمي على جلساتنا النقاشية المثمرة وكل جهودها لحماية الملكية الفكرية القائمة على الابتكار والإبداع في دولة الإمارات».
وأضاف: «لمست حجم الجهد الكبير الذي تقوم به (مؤسسة كلمات) لتقليص الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها القائمون على (بيت الحكمة) لضمان دعم الملكية الفكرية للصناعات الإبداعية».