رأس الخيمة (وام)

افتتحت فعاليات النسخة الـ11 من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، الذي يعرض أعمالاً إبداعية لأكثر من 135 فناناً محلياً ودولياً، يوم الجمعة 3 فبراير، تحت شعار «الطبيعة»، وذلك في قرية الجزيرة الحمراء التراثية لصيد اللؤلؤ التي يعود تاريخها إلى القرن الـ17، بعد حفل مميز تخللته عروض تراثية وضوئية.
وتقديراً من حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، للجهود المبذولة ومشاركة عدد من سفارات الدول الصديقة لدى الدولة في المهرجان، قدمت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، مجموعة من مقتنياتها الشخصية، لعرضها في الحدث الثقافي الرائد.
وتشمل القطع -التي قدمتها الشيخة هنا بنت جمعة الماجد- جواهر مصنوعة من الألماس والذهب واللؤلؤ، بالإضافة إلى ثوب تقليدي وصندوق خشبي قديم من التراث والإرث الكوري.
وقالت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، إن الفن مفهوم لا يمكن اختزاله فقط في اللوحات الفنية، بل يتعدى ذلك من خلال امتلاكه للعديد من أشكال الإبداع التي يمكن لمعانيها السامية جمع الشعوب، وتوحيد المفاهيم، وتعزيز الروابط الإنسانية، فالفن مرآة لتاريخ وثقافات الشعوب حول العالم، كما يعكس روح وشخصية الفنان نفسه، فكل عمل فني ربما يعيد في النفوس ذكرى أو مناسبة عزيزة.
وأشارت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، إلى أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية حدث يحتفي بالثقافة العريقة والإرث الغني للإمارة، ويواصل مسيرته الناجحة التي انطلقت منذ 11 عاماً، لتعزيز مكانة الإمارة الثقافية على مستوى المنطقة، من خلال الترحيب بمختلف الفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم الملهمة، وسط أجواء تسودها المحبة في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، التي تحمل الكثير من عبق الماضي الإماراتي وأصالته.
ويعرض المهرجان أعمال الفنانتين الإماراتيتين هند راشد، وريم الشامسي وغيرهما، بالإضافة إلى الفنانة البحرينية هنادي الغانم.

معارض خاصة 
ويشهد المهرجان عدداً من المعارض الخاصة، أحدها للفنانة الأميركية آنا هيلبراند القيّمة على المهرجان، حيث تسلط من خلال أعمالها الفنية، الضوء على شغفها بالتقاط الصور التي تبرز جمال الطبيعة، إيماناً منها بأن الطبيعة هي العامل المشترك بين البشرية جمعاء.
وعن مشاركة الولايات المتحدة الأميركية، بشكل دوري في المهرجان، قال شون ميرفي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة: بالنيابة عن بعثة الولايات المتحدة الأميركية في دولة الإمارات، أشيد بمهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، لتقديمه هذه المنصة الثقافية التي تسهم ليس فقط بعرض مختلف أنواع الفنون، وإنما أيضاً بالحفاظ على التراث وتعزيز التلاقي بين الثقافات.
وأضاف: تفخر بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسات العامة، ومؤسسة «أصوات أميركية»، لجلب فنانين أميركيين إلى رأس الخيمة، لينضموا إلى العديد من الموهوبين والمبدعين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.. فمن خلال تركيزه على الطبيعة، يعزز المهرجان هذا العام وعينا وعلاقتنا بكوكبنا وأهمية جهود الاستدامة، وهو الموضوع الرئيس في نهج دولة الإمارات خاصة في ظل استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».

تعزيز التبادل الثقافي 
ويتضمن المهرجان كذلك معرضاً خاصاً تحت عنوان «طبيعة التصميم الهولندي» الذي يتم بالتعاون مع سفارة مملكة هولندا لدى الدولة، ومؤسسة التصميم في هولندا، ويعرض أعمال فنية مميزة لثلاثة فنانين هولنديين.
وعن مشاركة بلاده في المهرجان، قال لودي أمبراختس، سفير مملكة هولندا لدى الدولة: ممتنون لمشاركة تجربتنا في التصميم الهولندي الذي يندمج مع الطبيعة الخلابة في رأس الخيمة، ولمشاهدة الأعمال الفنية لروبن فان ميجين، وميلا نوفا، وتيموثي فان أورشوتفي، والتي تبدو وكأنها في تناغم مع هذا الموقع التاريخي الجميل.

أعمال فنية 
وبالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية كوريا في دبي، تقدم الفنانة ميونغي ريو، التي تمثل جمعية الفنون والمحتوى الكورية الإماراتية، مجموعة من الأعمال الفنية، وبالإضافة إلى ذلك، يشهد المهرجان معرضاً متميزاً يعكس البيئة الطبيعية لجمهورية كرواتيا الصديقة. وبالتعاون أيضاً مع سفارة جمهورية فرنسا لدى الدولة، والقنصلية العامة لجمهورية فرنسا في دبي والإمارات الشمالية، والمعهد الفرنسي، سيتم عرض أعمال المصورة الفرنسية ماتيلد ماجنير رباط.

منحة للأفلام
وتقدم مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في كل عام، منحة للأفلام تبلغ قيمتها 25000 درهم، من أجل صناعة أفلام قصيرة حول مواضيع ذات صلة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، وتقدم المنحة سنوياً بعد إجراء مسابقة تنافسية حيث يتم فيها عرض الأفلام الفائزة في مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية.
ويستضيف المهرجان أيضاً مجموعة من التجارب الثقافية والأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة.