الشارقة (الاتحاد) 
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة – أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: «المتطلبات، والفرص، والتحديات»، 
ويقام المؤتمر ضمن الهدف العام للمركز وذلك تحت شعار «بالعربية... نُبدع»، في الفترة من الحادي عشر وحتى الثامن عشر من شهر فبراير الجاري، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وذلك إطار الجهود الرامية إلى النهوض باللغة العربية، وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلمها. وسينعقد المؤتمر، بحضور ومشاركة ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي.
ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، والاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والإفادة من التَّجارب والخبرات بين مؤسسات التعليم بالعالم العربي في لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وسيعمل في الوقت ذاته على الإفادة من البرمجيّات والتقنيّات الحديثة في تدريس اللغة العربية وتحديد مَعالِم التحديات الإيجابيَّات والسلبيَّات المتعلِّقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وتبادل الثقافة والمعرفة حول القضايا المعاصرة في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، بالإضافة إلى استشراف معالم التحديات التي تواجه اللغة العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، وكذلك استشراف مستقبل التعليم في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.
 
قضايا وأبحاث
أكد الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أن المؤتمر يعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2023/2024م، والذي يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأوضح أنه المؤتمر سيعمل من خلال أوراقه على الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأفاد الحمادي بأنه تكمن أهمية المؤتمر إلى تشجيع الإبداع والمبدعين، في طرح حلول للمشكلات التي تواجه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديدة للتعامل معها، عبر مجالات علمية وتطبيقية بمؤسسات التعليم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة، لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وسيؤصل المؤتمر من معرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية، لتواكب التطوّرات العلمية والتكنولوجية السريعة، حسبما يقتضيه العصر في ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة، بالإضافة إلى تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية، لمناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها، والسعي بجدية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية وجعلها مسايرة لمتطلبات العصر، وإفادة كلَّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية، من المعلمين والمشرفين التربويين، ومُصمِّمي المناهج، والباحثين وصُنَّاع القرار.
ودعا الحمادي جميع المهتمين من ذوي الاختصاص لحضور المؤتمر وندواتهِ طبقاً للمجالات والمحاور المعتمدة للمساهمة في خدمة اللغة العربية والنهوض بها وتطوير تعليمها وتعلمها.