دبي (وام)

يستضيف «خولة آرت غاليري» في حي دبي للتصميم، المعرض الفني «انطباعات التراث» للفنانة اللبنانية هيبت بلعة بواب، أستاذة الفن التشكيلي في الجامعة اللبنانية الأميركية، وتعرض خلاله 17 لوحة فنية في فن الكولاج والألوان الزيتية التي تمثل انعكاسات وإلهاماً من زيارات الفنانة للدولة، ويستمر المعرض حتى 24 فبراير الجاري.

تعزيز التواصل الحضاري
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»: «إن استضافة هذا الحدث تأتي في إطار حرصنا على تنظيم واستضافة عدد كبير من الفعاليات والمبادرات الثقافية والإبداعية كجزء من مسؤوليتنا في تعزيز الحراك الثقافي في الدولة، لاسيما أن الحدث يسلط الضوء على التراث الوطني الذي تحرص (خولة للفن والثقافة) على المساهمة في إحيائه والحفاظ عليه، لأنه يمثل مصدر إلهام للأجيال للإبداع والابتكار، ويُظهر الإبداعات التي أنتجها أبناء الإمارات».
ووجهت سموها الشكر للفنانة هيبت بلعة بواب على ما قدمته من عمل إبداعي متميز، يعكس رصيدها الثقافي والفني الكبير، ويبرز الرسالة الأهم للفن والثقافة في تعزيز التواصل الحضاري والتآلف والمحبة بين الشعوب، مؤكدة التزام «خولة للفن والثقافة» بتكريس جهودها كافة لدعم الفنانين والمبدعين على مستوى الدولة والوطن العربي والعالم، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز إبداعاتهم على أرض الإمارات أرض الثقافة والإبداع والمبدعين.
ومن ناحيتها، قالت ريان حقي، مديرة «خولة آرت غاليري»، إن المعرض يضم لوحات فنية مميزة استوحتها الفنانة من الطبيعة والأحداث اليومية التي كانت موجودة فيها وعايشتها، وانطباعاتها عن الإمارات من جانب التراث والصحراء والنخيل، داعية الجمهور المتذوق للفن لزيارة المعرض والاطلاع على هذه الروائع الفنية، خاصة طلبة المدارس لمعرفة المزيد عن أدوات الرسم في فن الكولاج بشكل خاص.

مناظر محلية وتراثية
من جانبها، قالت الفنانة اللبنانية هيبت بلعة بواب: إن المعرض يتضمن لوحات زيتية وأخرى ميكس ميديا كولاج، لافتة إلى أنها تصنع الورق المستخدم في لوحاتها بنفسها من مواد مختلفة بدلاً من أخذ القصاصات من البيئة المحيطة، ومن ثم تحدد التقنيات والمواد المستخدمة في اللوحة، سواء كان من الأكريليك أو الحبر والخط والحفر أو الطباعة بالشاشة الحريرية.
وأوضحت أن أعمالها الفنية ترصد المشاهد اليومية للمدينة والمناظر الطبيعية المحلية والتراثية، وتعكس الحنين إلى الماضي، وهي انعكاسات لقضايا تواجهها في الحياة اليومية، وما حولها من ثقافات مختلفة مجتمعة في دولة الإمارات، ما أثر في وجدانها وطبقته في لوحاتها، موجهة شكرها وتقديرها للدعم الذي تلقته من «خولة للفن والثقافة» لإقامـة المعرض، معربة عن فخرها بوجودها في «خولة آرت غاليري»، متمنية أن يكون هذا المعرض بداية لمعارض أخرى، بالتعاون مع هذه المؤسسة المتميزة.