أبوظبي (الاتحاد)
كشف رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن برنامجه القادم، الذي يتضمن إقامة معرضين لمناقشة العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية وأثرها على الفن المعاصر.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي: «يرتبط البشر بعلاقة معقدة مع الطبيعة، خاصةً في ظل الظروف المناخية الحرجة والحاجة المتزايدة للطاقة. ويستكشف المعرضان الجديدان ضمن أجندة رواق الفن لهذا العام علاقة الإنسان بالطبيعة وارتباطها الوثيق بملامح الفن المعاصر. وتستمد فكرة معرضنا الربيعي «المتغير الثابت»، إلهامها من مشاهدتي لمجموعة الأعمال الفوتوغرافية «الصوابر» لطارق الغصين في عام 2017، والتي يصور من خلالها التوترات ما بين مجمع سكني متهالك، مستوحى من فنون عمارة الخيال العلمي، وما بين ملصقات سكان المبنى التي تعكس فقدان المناظر الطبيعية المثالية. واخترت، إلى جانب مشروعه، سلسلةً من الأعمال في مجموعة من الوسائط المختلفة التي تصوّر تخيلاتنا ومخاوفنا حول الطبيعة من حولنا بصفتها ملاذاً واستمرارية ومُمتلَكاً ومصدراً للطاقة، بالإضافة إلى التهديد الذي يشكّله الإنسان تجاه الطبيعة، وسجلاً حول هذه المخاطر».
ويُقام المعرض الربيعي «المتغير الثابت» من 22 فبراير وحتى 4 يونيو، ويتضمن أعمالاً من إبداعات الفنانين طارق الغصين وباتي تشانغ وجيل هيتور كورتيساو وشارون لوكهارت وتاوس مخاتشيفا وهارون ميرزا وكليفورد روس وتوماس ستروث وفيفيك فيلاسيني.
ويُقام حفل افتتاح معرض «المتغير الثابت» يوم الأربعاء 22 فبراير، فيما يستقبل المعرض زواره من الثلاثاء وحتى الأحد من الساعة 12 ظهراً وحتى 8 مساءً. 
وأضافت أليسون: «يشهد خريف هذا العام معرضاً منفرداً للفنان بلين دي سانت كروا، حيث يعمل على تطوير مشروعٍ جديد يواصل من خلاله حواراته مع العلماء وينظر في علاقة الصحراء بالقطب الشمالي، كما تصور أعماله الفنية واسعة النطاق البيئة الطبيعية في ظل التغير المناخي. ويأتي هذا المعرض بعد الجولة الأخيرة التي قام بها دي سانت كروا في متحف ماساتشوستس للفن المعاصر في الولايات المتحدة الأميركية بعنوان (كيف نغيّر الطبيعة). وتتضمن أساليبه البحثية قضاء فترات طويلة من البحث والاستكشاف في أماكن مثل الدائرة القطبية الشمالية وصحراء جوبي. وبدوري، أتمنى أن يوفر المعرضان منصةً مثاليةً للتفكير وفرصةً للحوار في سياق الإطار الأكبر لعام 2023 باعتباره عام الاستدامة في دولة الإمارات التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP 28).