الشارقة (الاتحاد) سلطت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، الضوء على دور المتاحف في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ لغة الحوار بين الثقافات والأديان وذلك خلال محاضرة افتراضية تم تنظيمها في معهد آلبرايت التابع لكلية ويلسلي في الولايات المتحدة الأميركية. وخاطبت عطايا من خلال عرض تقديمي بعنوان «القوة الناعمة: ما علاقة الفن بالدبلوماسية الدولية؟» عدداً من الطلاب والزملاء من مختلف التخصصات في الكلية، متحدثة عن جهود الإمارات في تعزيز العلاقات مع دول العالم عبر الدبلوماسية الثقافية، وما تمخض عنه من تحقيق الدولة المرتبة الأولى إقليمياً والعاشرة عالمياً في قوة «التأثير» وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2022. وأضافت أن المتاحف في الإمارات العربية المتحدة، ولاسيما في الشارقة، عملت كقنوات رئيسية للدبلوماسية الثقافية وكجزء من استراتيجية أكبر للقوة الناعمة لتعزيز العلاقات الخارجية، مشيرة إلى أن المعارض الفنية والبرامج التعليمية والجلسات النقاشية والمنشورات أسهمت في تعزيز فهم الناس وتقديرهم للثقافات الأخرى. وأوضحت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أن الفن باعتباره مرآة للإنسانية وتوثيقاً مرئياً للحياة الاجتماعية والسياسية للأمم، يساعد المجتمعات على فهم أنفسهم وفهم الآخرين، بالإضافة إلى دوره في تعزيز قيم التسامح والتعاطف، مشددة على أهمية المتاحف ومجموعاتها ومقتنياتها كقنوات لاستكشاف وإظهار الروابط التاريخية العميقة بين المنطقة ودول العالم الأخرى والتي يمكن تتبعها بسهولة عبر قرون عديدة. وقالت عطايا: «إن المتاحف في الإمارات عبارة عن مساحات للحوارات الثقافية المفتوحة وللتعلم والاستفسار، باعتبارها مراكز مدنية تساعد على تجاوز الاختلافات الفكرية، وتغذي التفاهم وتشجع بشكل عام على التماسك الاجتماعي والمشاركة الإيجابية، كما تلعب دوراً حيوياً في تمكين الشباب لتأسيس عقلية عالمية تؤهلهم للتحول إلى سفراء ثقافيين لبلدانهم حيث تزودهم بالأدوات اللازمة لتطوير فهم أعمق للتنوع، الذي يشكل مهارة أساسية وضرورية للازدهار في بيئة العولمة الحالية». جاء حديث عطايا كجزء من برنامج مكثف مدته ثلاثة أسابيع تضمن جلسات نقاشية ودورات للتدريب استضافه الأربعاء الماضي معهد أولبرايت في الولايات المتحدة، الذي يعمد إلى الإشارة للروابط بين التعليم والممارسة للقادة العالميين الطموحين كما يمثل ويدافع عن قيمة وجهات النظر المتنوعة والمتعددة في مواجهة التحديات العالمية. وجمع البرنامج في نسخته لهذا العام التي أقيمت تحت شعار «صندوق أدوات الدبلوماسيين: جعل العالم آمناً للديمقراطية» والذي يقام سنوياً في شهر يناير، 40 طالباً من جامعة ويليسلي من مختلف الأقسام والتخصصات.