الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، احتضن قصر الثقافة في الشارقة الإبداع الشعري بنصوص تبارى في إلقائها سبعة مبدعين، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، المنسق العام للمهرجان، ومحمد عبدالله البريكي مدير «بيت الشعر»، ولفيف من المهتمين وضيوف المهرجان.
وشارك في الأمسية السادسة الشعراء: جاسم الصحيح، وأحمد هلالي «السعودية»، وحسن عابد «البحرين»، وشريفة البدري «تونس»، وإبراهيم الحمد «العراق»، وعبدالوهاب بوشنة «الجزائر»، فيما أدار الأمسية الإعلامي عبد اللطيف محجوب «السودان».
وتبارى الشعراء في إلقاء نصوص غلب عليها الغزل والحب، محتشدة بمفردات الشوق والحنين، وتحمل دعوة للإقبال على الحياة وتحض على التمسك بالأمل.
بوح شفيف
وفي المستهل، ألقى الشاعر جاسم الصحيح باقة من الأشعار معطرة بعبير فواح من نسمات الهوى والخير والجمال، فكانت أولى قصائده إطلالة على عالم الحب الجميل، حيث حمل النص رؤية الشاعر وفلسفة حول مفهوم الحب الذي يجمل عوالم الناس، ويشعرهم بمتعة الحياة.
وبذات الألق والبوح الشفيف، قرأ الشاعر قصيدة أخرى بعنوان «نجمة الأرض الأخيرة»، يسافر فيها نحو سماوات من البهاء وفيوض من المعاني.
وجاسم الصحيح، شاعر سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ويعمل في المجال ذاته، صدر له العديد من الدواوين الشعرية. وهو حاصل على الكثير من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة سوق عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح 2018.
توهج القصيدة
أما الشاعر حسن عابد، فقد قرأ نصوصاً تحمل وعداً بالجمال والإشراق الروحي البديع الذي يتسرب إلى النص فيجول بسهولة ويسر، وتتوهج القصيدة بألق الفكرة التي تكتشف مجاهيل الحياة والنفس البشرية وتقف موقف المتأمل في الوجود وتنفذ إلى أسراره بقوة السؤال.
ويعد حسن عابد من الأصوات الشعرية اللامعة في مملكة البحرين، وهو حاصل على بكالوريوس تقنية المعلومات، وفاز بالعديد من الجوائز في مجال الشعر.
عتبات التيه
فيما تجلى حضور الألق الأنثوي مع شريفة بدري، التي ألقت نصوصاً تحمل بين طياتها رحيق الحب، وفي قصيدة حملت عنوان «عتبات التيه»، تخاطب الشاعرة الشعر وتناجيه وتبوح له بالأسرار.. وشريفة بدري شاعرة تونسية، تعمل في مجال التدريس، حازت على العديد من الجوائز الأدبية، وشاركت في الكثير من الملتقيات والأمسيات الشعرية على المستويين العربي والمحلي، ولها عدد من الإصدارات الشعرية.
تحليق بغيم المجاز
وألهب الشاعر إبراهيم الحمد أكف الحاضرين بالتصفيق، وهو يحلق بهم في قمم مشيدة من غيم المجاز، ويتجلى ذلك الألق الشعري في قصيدة يحيي فيها دولة الإمارات.
وإبراهيم حمد، شاعر وناقد عراقي، ويعمل أستاذاً للأدب الحديث في جامعة تكريت، عمل في مجال الصحافة وله العديد من الإصدارات الشعرية.
ألق التراث
وكان الإبداع الشعري حاضراً مع قصائد الشاعر الجزائري عبدالوهاب بوشنة الذي قدم تطوافاً بديعاً على عوالم الصحراء وتلك الحيوات البدوية العربية، ناقلاً للحضور ألق التراث العربي القديم، كما تحتشد قصائده بالمفاهيم والرؤى الفلسفية.
وعبدالوهاب بوشنة شاعر وسارد جزائري، يعمل في مجال الهندسة المدنية، شارك في العديد من الأمسيات والمتلقيات والمسابقات المحلية والعربية، ومثل الجزائر في مهرجانات عدة، وله عدد من الدواوين والسرديات.
تطويع اللغة
ولئن كان المستهل بقصيد من المملكة العربية السعودية، فقد كان الختام أيضاً مع شاعر سعودي آخر، هو أحمد الهلالي، الذي قدم باقة من روائعه الشعرية التي تظهر براعة في تطويع اللغة وانتقاء الألفاظ والمفردات.
وأحمد الهلالي أديب وشاعر وناقد سعودي، يعمل أستاذاً للبلاغة والنقد المشارك بجامعة الطائف، وحاصل على الدكتوراه في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية بالمدنية المنورة، وهو كذلك كاتب صحفي، وله العديد من الإصدارات العلمية والشعرية.
وفي ختام الأمسية، قام كل من عبدالله العويس، ومحمد القصير بتكريم الشعراء المشاركين.