أبوظبي (الاتحاد)
ضمن فعاليات دورته الـ 19 تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع، حرفية إنجاز، بناء حضارة»، قدم مهرجان أبوظبي، الجمعة 30 ديسمبر الماضي، العرض الافتراضي العالمي الأول لـ «السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح»، للمؤلف الموسيقي الإماراتي العالمي إيهاب درويش، المرشح لجائزة أفضل مؤلف موسيقي ناشئ ضمن جوائز «هوليوود ميوزيك ميديا أوورد» العالمية، وذلك عبر منصته الرقمية في موقع «يوتيوب». وحظي العرض بحضور افتراضي كبير، وإشادة واسعة من الجمهور المحلي والعالمي.
وشهد العرض الذي استمر قرابة ساعتين، محققاً رقما قياسياً بتجاوز مليون مشاهدة خلال أسبوع، إشادات واسعة، من الجمهور المحلي والعالمي على مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت «السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح»، في التعبير عن دور وجمالية الموسيقى والكلمات في الجمع بين البشر على اختلاف أجناسهم ولغاتهم، مسلتهماً موسيقاها من دور بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي. وعبر 4 حركات موسيقية، قدم «درويش»، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي جون ديبني، الحائز جائزة إيمي، والمؤلف الموسيقي ديفيد شاير الحائز جائزة الأوسكار، ونخبة من أهم المؤلفين الموسيقيين وفرق الغناء العالمية من خلفيات ثقافية متنوعة، وفي مقدّمها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن المشهورة، بقيادة المايسترو دييجو نافارو، رؤية موسيقية وألحاناً متفردة لسيمفونيته، والتي انصهر في بوتقتها الحب والسلام والتسامح، لتعكس أنغامها قوة التعايش مع الآخر.
وشارك في العزف، نحو 350 موسيقياً من مختلف الخلفيات والثقافات، حيث ضمت إلى جانب فرقة الطبول الشرقية نحو 250 شخصاً ضمن الكورال من كل دول العالم، ونخبة من المغنيين العالميين من بينهم بي ليبو موراك من جنوب أفريقيا، وليسبث سكوت من الولايات المتحدة الأميركية، وأوليفيا فويت، من أوبرا متروبوليتان نيويورك، والشيخ محمود التهامي من مصر، وسومي جو من كوريا الجنوبية، وأوليفيا فوت، وريتشارد برنشتاين، وبرينتون ريان من أوبرا متروبوليتان نيويورك، بالإضافة إلى العازفين المنفردين وبينهم تينا جو، بيدرو أوستاش، والعديد من الموهوبين.
وتأتي «السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح» ضمن أعمال الإنتاج والتكليف الحصري لمهرجان أبوظبي الذي يسهم من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وفي تعزيز موقعها مركزاً متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار.