أبوظبي (الاتحاد)

ضمن أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك لفعاليات دورته التاسعة عشرة تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، أعلن مهرجان أبوظبي تقديم العرض العالمي الأول للعمل الاستثنائي «السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح»، للمؤلف الموسيقي الإماراتي العالمي إيهاب درويش، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي جون ديبني، الحائز جائزة إيمي، والمؤلف الموسيقي ديفيد شاير، الحائز جائزة الأوسكار، وذلك عبر منصات المهرجان الرقمية، اليوم 30 ديسمبر، في تمام الساعة 6 مساءً.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «إنّ للموسيقى دوراً ملهماً في تعزيز قيم التعايش والمحبة والسلام بين الثقافات والشعوب، وللتعبير الثقافي والإبداعي القدرة على ترجمة الحضور الإماراتي عالمياً بجهود الدبلوماسية الثقافية وقيم الأخوة الإنسانية التي كان للدولة الريادة في إعلائها والعمل على ترسيخها منذ التأسيس على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مروراً بوثيقة الأخوة الإنسانية، وصولاً إلى اتفاق السلام الإبراهيمي».

وأضافت: «ترجمةً لقيم الحوار التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة حكيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واحتفاءً بوجود 200 جنسية تعيش في تناغم وانسجام فريد على أرض الإمارات، تنطلق «السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح» عمل التكليف الحصري من إنتاج مهرجان أبوظبي، الذي يجمع ثلاثةً من أبرز المؤلفين الموسيقيين من الإمارات والعالم: إيهاب درويش، وجون ديبني، وديفيد شاير، ليطلقوا مع أكثر من 300 موسيقي من حول العالم، نداء محبة الإنسان للإنسان، في مزيج مبدع من الثقافات الموسيقية يحفل بالموسيقى البوليفونية الكلاسيكية الغنية، والإيقاعات التراثية المتجددة التي تعكس وحدة الإبداع والقيم بين الشرق والغرب».

احتفاء بالتعايش
ومن جانبه، قال إيهاب درويش: «سعيد بأن أكون جزءاً من هذا العمل الكبير الذي يسهم في ترسيخ قيم الحب والسلام والتسامح والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله». وتوجه درويش بالشكر لمهرجان أبوظبي ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
ويشارك في السيمفونية الثلاثية، بعض أهم الموسيقيين والمؤلفين الموسيقيين وفرق الغناء العالمية من خلفيات ثقافية متنوعة، وفي مقدّمها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن المشهورة، بقيادة المايسترو دييجو نافارو، ما يجعلها تجسيداً حياً لقيم السلام والتسامح وأيقونة إماراتية للاحتفاء بالتعايش مع الآخر.

الحب والسلام والتسامح
تتألف السيمفونية من ثلاث حركات «الحب، السلام، التسامح» بالإضافة إلى مقدّمة «الأرض»، حيث ألف حركة «الحب»، المؤلف الموسيقي ومؤلف الموسيقى التصويرية جون ديبني، وألف الحركة الثانية «السلام»، مؤلف الموسيقى والأغاني الأميركي ديفيد شاير، أما الحركة الثالثة «التسامح»، فألفها المؤلف الموسيقي الإماراتي العالمي إيهاب درويش. وتجمع موسيقاه بين الأساليب الكلاسيكية والمعاصرة، والتقاليد والحداثة، والموضوعات الوطنية الكبيرة مع المقطوعات الآسرة التي تم تسجيلها في أوركسترا لحنية وسينمائية. فموسيقاه راسخة بقوة في القيم والتقاليد الإماراتية.
وتعاون درويش مع مهرجان أبوظبي سابقاً في مشاريع موسيقية ضخمة مثل «أمواج حياتي» و«حكايات»، وعُرض «أمواج حياتي» لأول مرة عالمياً عام 2018 على مسرح فندق قصر الإمارات بتكليف حصري من مهرجان أبوظبي، كما تم نشر السيمفونية ضمن ألبوم لشركة «يونيفيرسال ميوزيك»، في 9 مقطوعات تمزج بين الأنماط العربية والغربية مستوحاة من ذكريات درويش الخاصة. وفي عام 2021، قاد درويش، 128 موسيقياً في 20 دولة حول العالم، لعزف 13 مقطوعة سيمفونية تحت عنوان «حكايات سيمفونية» في عرض افتراضي آسر، بإنتاج وتكليف حصري من المهرجان.

مشاركة واسعة
ويشارك في العزف، نحو 300 موسيقي من مختلف الجنسيات والثقافات ليترجموا بشكل عملي ضمن ثلاث معزوفات كيف تتمثل قيم السلام والحب والتسامح موسيقياً، حيث تضم إلى جانب فرقة الطبول الشرقية نحو 250 شخصاً ضمن الكورال من عدد كبير من دول العالم، ونخبة من المغنين العالميين من بينهم بي ليبو موراك، من جنوب أفريقيا، وليسبث سكوت من الولايات المتحدة الأميركية، وأوليفيا فويت، من أوبرا متروبوليتان نيويورك، والشيخ محمود التهامي من مصر، وسومي جو من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى العازفين المنفردين.
وتأتي السمفونية إنتاجاً مشتركاً بالتعاون مع الحائز جائزة الأوسكار روبرت تاونسن، أحد أكثر مؤلفي الموسيقى التصويرية إنتاجاً في العالم، وزوفيا جيزيورنا، منتجة الحفلات والمناسبات، والعديد من السيمفونيات العالمية.

فعاليات مهرجان أبوظبي
مهرجان أبوظبي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، وبدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشريك الطاقة «جي أس إنرجي».
ويسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وفي تعزيز موقعها مركزاً متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار.