تونس (وام)

 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت مدينة قرطاج التونسية أول أمس انطلاق الدورة السابعة من مهرجان القيروان للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة بمشاركة شعراء ومثقفين ونقاد تونسيين.
وأقيم حفل الافتتاح في بيت الحكمة في قرطاج، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وراشد محمد المنصوري، سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وممثل والي مدينة تونس المعتمد الأول لقرطاج عز الدين الشابي، وهالة الورتاني، رئيس بيت الحكمة، وكوكبة من الأدباء والأكاديميين والمهتمين بالشعر.
وأكدت الشاعرة جميلة الماجري، مديرة بيت شعر القيروان، أن مبادرة بيوت الشعر وغيرها الكثير من الفعاليات الثقافية على المستويين العربي والعالمي، إنما تعبّر عن رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمثقفين دون توقف، مشيرة إلى أن هذا ما يجعل بيت الشعر يحرص على أن يكون في مستوى الأمانة، وهذا الحماس لتحقيق إشعاع أوسع في خدمة للحركة الثقافية في تونس.
وأوضحت أن بيت شعر القيروان أصبح وجهة شعراء تونس والبلدان المجاورة والمثقفين العرب الذين يقصدونه كلما زاروا تونس في مناسبات ثقافية، لافتة إلى أن دائرة الثقافة في الشارقة لها دور بارز في تشجيع عمل البيت، من خلال نشر وطباعة الكتب في مختلف المجالات الأدبية.
واستعرضت الماجري أنشطة بيت الشعر خلال العام الحالي، حيث بلغت 45 نشاطاً، واستقبل أكثر من 140 مشاركاً، موضحة أن المهرجان ثمرة عمل البيت في الانفتاح على مختلف التجارب، ومشاركة الشعراء، وتمثيل أغلب ولايات البلاد.
وقالت: «سبع سنوات منذ تأسيس البيت في عام 2015 تمر على إطلاق سبع منارات ما فتئ نورها يعلو إشعاعه ويتسع ليضيء سماء الوطن العربي من خليجه إلى محيطه، وذلك هو حلم الشعراء العرب، هذا الحلم الذي نشأ في وجدانهم وجسّده صاحب السمو حاكم الشارقة في تأسيس بيوت شعر في إنجاز تاريخي غير مسبوق، جعل المعادلة تتحقق ما بين السلطة والثقافة عندما يكون الحاكم مستنيراً».
ومن جانبه، أكد عبدالله العويس، في كلمته، أهمية تعزيز أواصر الأخوّة العربية من خلال الفعاليات الثقافية. وقال: «يتجدد اللقاء في تونس الخضراء، وتتعزز أواصر الأخوّة العربية من خلال سلسلة الملتقيات والمهرجانات الثقافية المتنوعة التي يعبّر حضورها المنتظم عن عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والجمهورية التونسية تحت القيادة الرشيدة في البلدين».
وأضاف: «إنه من دواعي السرور والاعتزاز أن نشهد افتتاح الدورة السابعة من مهرجان القيروان للشعر العربي، فهو المهرجان الذي انطلق من بيته في القيروان، وعرفنا عطاءه ونشاطه الأدبي الثريّ خلال الأعوام الماضية حتى انتقل بأنشطته إلى مدن عدة من البلاد التونسية، فها هي قرطاج تحتضن دورة هذا العام ليعم أريج الشعر وعبق معانيه الأصيلة، وليجتمع الشعراء في بيت الحكمة وقاعة بلدية قرطاج لينشدوا أشعارهم ويمتعوا عشاق الحرف والكلمة والمعنى النبيل».
وتابع حضور حفل الافتتاح شريطاً مصوراً يوثّق أهم محطات بيت الشعر في القيروان خلال العام الجاري أظهرت الحصاد السنوي لعام 2022 للبيت، من خلال تنقل الفعاليات بين الأمسيات والندوات والجلسات الحوارية والفقرات الفنية، ليتمكن الجمهور من استكشاف العمل اليومي الذي لا يتوقف على مدى الشهور داخل وخارج البيت.
وتضمنت فعاليات المهرجان عقد جلسات وأمسيات شعرية وندوة نقدية حملت عنوان «تحولات الشعر التونسي الحديث»، كما صاحب المهرجان معرض إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة وبيت الشعر في القيروان، إلى جانب تقديم موشحات أندلسية.