أبوظبي (وام) 
انطلقت رحلة البحث عن أمير الشعراء في الموسم العاشر من خلال بدء عرض الحلقات التسجيلية للمقابلات المباشرة التي أقيمت في أبوظبي خلال أيام متوالية من البحث والاختبارات والتقييمات التي كانت متميزة بكل ما حملت من مواقف ولحظات حالمة للشعراء المشاركين، ومهمة شاقة لاختيار الأفضل من الشعراء على أعضاء لجنة التحكيم.

وضمت لجنة التحكيم في عضويتها لهذا الموسم كلاً من الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتورة أماني فؤاد أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والدكتور محمد حجو أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط.

وبثت قناتا بينونة الفضائية الإماراتية وأبوظبي مساء الأربعاء الحلقة التسجيلية الأولى من البرنامج، بتنظيم وإنتاج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وتصدّر بث الحلقة إهداء من إدارة وفريق برنامج «أمير الشعراء» لروح الفقيد عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور صلاح فضل، فقيد الفكر والأدب، صاحب المسيرة العلمية الحافلة بالعطاء والإنجاز، فهو ناقد أدبي بصير بفنون الأدب العربي والأدب المقارن ونظرية الأدب ومناهج النقد الحديث، ومترجم. وأكد البرنامج أن ذكرى الراحل لن تغيب أبداً لما قدّمه من إنجازات سيخلدها التاريخ والبرنامج تحديداً.

منافسات حاسمة
وشهدت الحلقة منافسات شعرية حاسمة، تم خلالها استعراض مقابلات المشتركين التي تمت عبر الاتصال المرئي المباشر مع لجنة التحكيم، وشارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات المبدعين من جنسيات عربية وغير عربية، والذين قدموا أفضل ما لديهم ونافسوا بقوة وعيونهم تتطلع إلى «لقب أمير الشعراء» وخاتم وبردة الإمارة.

كما وثقت الحلقة كذلك بطريقة جديدة الكثير من الإبداع والتشويق للمقابلات والتصريحات التي أدلى بها الشعراء المشاركون في هذه الحلقة، وعبّروا من خلالها عن انطباعهم ورأيهم في المسابقة، قبل الوقوف أمام لجنة التحكيم وبعد أن جلسوا على الكرسي وقدموا مشاركاتهم، حيث أعلنوا وبثقة عالية ومنذ مرحلة مبكّرة التحدي وخوض المنافسة على اللقب وبردة الشعر وخاتم الإمارة، واللافت في الحلقة مشاركة العديد من الشعراء الذين شاركوا في البرنامج بدوراته السابقة ومنهم من يشارك للمرة الثانية على التوالي.

إبداع شعري
من جانب آخر حظيت معظم القصائد بإشادة لجنة التحكيم، فيما أثار بعضها انتباه أعضاء اللجنة نظراً لاكتمالها من حيث المعنى والمبنى والصور الشعرية والحداثة، إلى جانب الإلقاء المتميز، وارتفاع مستوى اللغة الشعرية في نصوصهم، حيث استطاع البعض مفاجأة لجنة التحكيم بما حملوا من إبداع شعري.