أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من «مؤتمر الآثار 2022» تحت شعار «أحدث مستجدات مجال الآثار في دولة الإمارات»، التي أقيمت في جزيرة ياس - أبوظبي خلال يومي 12 و13 ديسمبر، لتسليط الضوء على أحدث البحوث والاكتشافات الأثرية، وجهود الحفاظ على التراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز دور المتاحف في الحفاظ على الكنوز الأثرية الوطنية وتقديمها للجمهور.
واشتمل جدول المؤتمر على رحلة ميدانية عملية لعرض الاكتشافات الفريدة وأنشطة التعلّم الأكاديمي الموسّعة ضمن موقعين أثريين في منطقة الهيلي بمنطقة العين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور بيتر ماجيه، مدير متحف زايد الوطني: «نحن فخورون في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بقيادة هذا المشروع المهم الذي ضمّ متخصّصين إماراتيين متحمّسين لتعزيز ومراجعة معرفتنا بعلم الآثار الإماراتي، والبحث عن أصوله العريقة، حيث يقدم لنا هذا العلم منظوراً فريداً لتاريخ البشرية وثقافتها، ويساعدنا على فهم ودراسة الأماكن والأزمان التي عاشوا فيها، والأهم من ذلك كيفية وأساليب حياتهم. وساهم مؤتمر الآثار 2020 بتوسعة الاهتمام داخل المجتمع بهذا المجال، وباجتذاب المزيد من المتحمّسين للحضور وتبادل المعرفة، والتواصل مع علماء الآثار الآخرين».
التراث الثقافي والتاريخي
وينظّم متحف زايد الوطني «مؤتمر الآثار» الذي يدعم مهام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الغني لإمارة أبوظبي وتقديمه للجمهور، من خلال مشاركة هذا الإرث الفريد عبر برنامج واسع النطاق من الفعاليات الثقافية والمعارض والمتاحف. كما تهدف الدائرة إلى تقديم إمارة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية، انطلاقاً من التزامها بحماية العديد من المواقع الأثرية والتاريخية في جميع أنحاء الإمارة، بما في ذلك مواقع التراث العالمي لليونسكو، لتعزيز مساهمة التراث الثقافي في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مستدامة للتميز.
30 متحدثاً ومقدماً
وتضمن برنامج مؤتمر الآثار فعاليات موسعة شملت استضافة أكثر من 30 متحدثاً ومقدماً من الخبراء لتسليط الضوء على مكتشفاتهم الأثرية، ونتائج البحوث الأكاديمية ذات الصلة، لتسجيل مرحلة جديدة من الاكتشافات والتطورات الحديثة.
وأتاح المؤتمر فرصة للتواصل بين علماء الآثار المحترفين العاملين في دولة الإمارات ومنطقة الخليج وسائر أنحاء العالم، وتبادل الأفكار والأبحاث بينهم، فضلاً عن حضور العروض التقديمية من قبل الباحثين التاريخيين، والمؤرخين المعماريين والمحافظين. وفي ظلّ إقبال متميز، قدّم المؤتمر فرصاً فريدة لمشاركة كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين وعلماء الآثار والشركات والمندوبين. واستمتع الحضور بتجربة الضيافة الإماراتية الأصيلة عند نقاط الدخول إلى موقع المؤتمر وخارجه.
وفي إطار التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتحفيز النموّ المستدام للقطاعات الثقافية والسياحية والإبداعية، وسعيها لتوحيد منظومة العمل حول رؤية مشتركة تجاه الإمكانات التي تتميز بها إمارة أبوظبي، تضمّن المؤتمر أيضاً جلسات أكاديمية ورسمية فريدة ومبتكرة وغنية بالمعلومات، إلى جانب ورش العمل والتواصل غير الرسمي وفرص المناقشات التي أتيحت لمشاركة الحاضرين خلال فعاليات المؤتمر.