أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال لقائه اليوم بمقر المعهد بالشارقة معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني بسلطنة عمان الشقيقة، عمق العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، وتجذر الروابط المشتركة بينهما، والتي تنعكس بصورة إيجابية في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الناجحة، ومن ضمنها المشاريع والبرامج النوعية في مجال حفظ التراث الوطني وصون الهوية العربية والخليجية بمختلف عناصرها ومكوناتها.
تجربة غنية
وقال إن التنمية الثقافية في الإمارات وعُمان تتسم بالتطور الواسع والتنوع الثري في مختلف الأبعاد وتحقيق تبادل خلاق على مستوى الخبرات الثقافية والتراثية لدى البلدين.. لافتاً إلى أن كل ما حققه معهد الشارقة للتراث لم يكن ليرى النور إلّا من خلال الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب المشروع الثقافي الاستراتيجي والراعي بلا حدود لكل تفاصيل المشهد الثقافي والتراثي. وأشار إلى أن تجربة الأشقاء العُمانيين في موضوع التراث تجربة غنية تستحق التقدير، ومن واجبنا جميعاً أن نستفيد منها ونضيف لها بما يليق بمشروعنا التراثي المشترك خصوصاً فيما يتعلق بديمومة العمل على غرس التراث وقيمته في نفوس الجميع والجيل الجديد بأسلوب مختلف يأخذ بعين الاعتبار التطورات العالمية والتقنية وضرورة توظيفها خدمة لمشروع التراث وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال والأجيال والجديدة، وتعريفهم بماضي الآباء والأجداد.
رسالة عظيمة
ومن جهته أشاد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني بالإنجازات والنجاحات التي يحققها معهد الشارقة للتراث تحت دعم وقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في سبيل أداء رسالة المعهد العظيمة على صعيد حماية وصون التراث محلياً وعربياً وعالمياً ونشر ثقافة الحفاظ على التراث ودعمه بالإصدارات والكتب ذات العلاقة. وتضمنت الزيارة إجراء جولة تفقدية لمعالي الوزير العماني برئاسة عبدالعزيز المسلم على أرجاء المعهد ومرافقه حيث شملت الجولة الاطلاع على خدمات ونجاحات الإدارة الأكاديمية، ومكتبة الموروث وقسم ترميم المخطوطات ومركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي، ومركز التراث العربي، والمعارض والاستوديو الفني، ومشاهدة عدد من الحرف التقليدية، بالإضافة إلى تقديم صورة وافية عن المعهد ودوره ونشاطه وبرامجه وفعالياته العملية والميدانية والأكاديمية وإصداراته، مما شكّل محطة تعريفية مهمة.