الرياض (وام) 

أقيم اليوم في قصر الثقافة بالعاصمة السعودية الرياض معرض الأعمال الفنية التي قام بتصويرها الفنانون العرب خلال زيارتهم إلى جمهورية الصين الشعبية، برعاية وزارة الثقافة السعودية ووزارة الثقافة والسياحة الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأظهر المعرض عمق الصداقة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية التي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ، حيث تشكلت العلاقات الودية بين الدول العربية والصين على طول طريق الحرير القديم، وتعمل الدول العربية والصين حالياً على تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية من أجل تعزيز العلاقات الثنائية. 

وفي لقاء مع وكالة أنباء الإمارات، قال فانغ لي تاو، مسؤول التعاون والتبادل الدولي في وزارة الثقافة والسياحة الصينية، إن الغرض من المعرض هو إظهار مدى عمق العلاقات الثقافية بين الدول العربية والصين، مشيراً إلى أن التبادلات الثقافية عامل مهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

وأوضح أن هناك عدة عناصر ثقافية مشتركة بين الحضارتين على سبيل المثال، ثقافة الشاي، مشيراً إلى أن الحضارتين العربية والصينية استطاعتا أن تتركا بصمات مميزة في تاريخ الحضارة الإنسانية. 

وفي قصر الثقافة بالرياض عرضت وزارة الثقافة والسياحة الصينية 40 عملاً فنياً تعود لفنانين عرب سبق وأن زاروا الصين، وأكد فانغ لي تاو أن الحكومة الصينية تدعو سنوياً عدداً من الفنانين العرب لغرض التعرف على الثقافة المتنوعة داخل الصين.

وأكد فانغ عزم الحكومة الصينية على تعزيز التبادل الثقافي مع الدول العربية ولاسيما مع الشباب العربي عن طريق تبادل الفنون الأدائية، والفرق الاستعراضية، وترجمة الكتب الثقافية من اللغة الصينية إلى اللغة العربية وبالعكس، مشيراً إلى أهمية تعزيز دور الترجمة في تعزيز التواصل بين الثقافتين العربية والصينية.

وقال: ما زلنا بحاجة إلى تعزيز هذا التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل بيننا من خلال التبادل الثقافي، معرباً عن اعتقاده بأن الثقافتين العربية والصينية لديهما الكثير من القواسم المشتركة.