محمد عبدالسميع (الشارقة)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق الدورة السادسة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، مساء الجمعة المقبل، بمنطقة الكهيف بالشارقة، بمشاركة خمسة عروض مسرحيّة من الإمارات ومصر وسوريا والمغرب وموريتانيا.
وأكّد صالح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، في مؤتمر صحفي عقد أمس، دعم وتوجيه حاكم الشارقة ورؤيته في أهميّة المسرح وقدرته على تعزيز الالتقاء الإنساني وتوحيد الشعوب بالمحبّة والسلام لفتح آفاق الحوار بين مختلف الأجناس والأعراق والألوان.
وأشار الطنيجي إلى التحضيرات وفعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي عبر خمس ليالٍ يتخللها عشاء يحمل الطابع التقليدي للدول المشاركة، وعروضاً وندوات ومسامرات ولقاءات مع نجوم المسرح والدراما من الإمارات والخليج والوطن العربي. وقال إنّ التحضيرات اشتملت على خلق بيئة مناسبة ومشجّعة، من خلال خيام فندقيّة مجهزة للجمهور وبيئة تقليدية، وتوزيع ليرات ذهبيّة، وإنّ المهرجان لقي في دوراته السابقة نجاحاً كبيراً بالتقاء المسرحيين والمبدعين والهواة، واستقطب أعداداً غفيرة من الجمهور من مختلف الجنسيات.
من جانبها، قالت مريم المعيني رئيسة اللجنة الإعلاميّة للمهرجان إنّه يجيء ضمن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم الحركة المسرحية وتمكينها شكلاً ومضموناً وترسيخ صلة هذا الفن بالجمهور وتعميق تأثيره وانتشار إشعاعه إلى أبعد الحدود. وقالت إنّ المهرجان الذي انطلق عام 2015 هو ساحة لالتقاء القرائح المبدعة التي تتبارى وتحاور وتحلل مكنونات ومكونات ثقافتنا العربية الأصيلة، وتتأمّل حكاياتها وسيرها وأمثالها بوعي الحاضر ومنظور المستقبل، وتبتكر التجربة بوجدان مشبع بروح الانتماء والأصالة والعقل المفتوح على التواصل الحضاري البناء.
جماليات الفرجة
وتستلهم عروض المهرجان، الذي يستمر حتى 13 ديسمبر، البيئة الصحراوية في مزج بين الحلول المسرحية الجديدة وفنون الأداء والحكي التقليدية التي ابتكرتها المجتمعات البدويّة، ضمن جماليات الفرجة العربية، في مساحة واسعة بمنطقة الكهيف بالشارقة، لمحاكاة قرية صحراوية وتقديم عروض ممتعة يشاهدها الجمهور في حيّز تحيط به الكثبان والوديان والخيام، تمّ تجهيزه بكافة المستلزمات الصوتيّة والضوئيّة.
ويستهلّ المهرجان بالعرض الإماراتي «سلوم العرب» من تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري وإنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة نخبة من أبرز فناني المسرح في الدولة، كما تُعرض في اليوم الثاني مسرحيّة «السامر» من إعداد وإخراج الفنان المصري ناصر عبدالمنعم تقدّمها فرقة ناس النهر. وفي اليوم الثالث تُعرض المسرحية السورية «رثاء» التي تقدمها فرقة مختبر فنون الأداء من تأليف وإخراج سامر عمران، وتُعرض في اليوم الرابع مسرحية «الخيمة» لفرقة أنفاس المغربية من تأليف عالي مسدود وإخراج أمين ناسور، ويختتم المهرجان الثلاثاء (13 ديسمبر) بالعرض الموريتاني «منت البار» التي أعدّها وأخرجها سلي سليم، وأشرف على إعدادها الفنان التونسي حافظ خليفة، وتجسدها فرقة جمعيّة إيحاء للفنون الركحيّة بنواكشوط.