نوف الموسى و«وام» (الفجيرة)

 شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ختام فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، الذي أقيم برعايته تحت عنوان «الفلسفة والراهن».
وأشاد سمو ولي عهد الفجيرة، بجهود بيت الفلسفة في تنظيم المؤتمر، وتسليط الضوء على أهم المواضيع الراهنة المتعلقة بالفلسفة، مؤكداً دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة للمبادرات الفكرية التي تشجع الفعل الثقافي وتنهض بالوعي الإنساني لأفراد المجتمع.
وحضر ختام جلسات المؤتمر سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وقد شهدت مشاركة عالمية واسعة من المعنيين والأكاديميين والشركاء الاستراتيجيين، والمهتمين بمجال الفلسفة ومواضيعها، وشهد الحدث إطلاق حلقة الفجيرة الفلسفية للشباب التي تدعم الحوار الفلسفي بين الشباب.
وقال أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة في الفجيرة: «سعداء بالنجاح الكبير والمشاركة المحلية والعالمية الواسعة في الدورة الثانية من المؤتمر، والتي تعكس نمواً متزايداً في التوجه العام نحو الاهتمام بالفلسفة ودورها الكبير في الارتقاء بالوعي داخل المجتمعات، عبر مشاركة واسعة في فعالياته من الخبراء والعلماء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها».. مؤكداً أن المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه ومضامينه العلمية والفكرية والفلسفية، وخرج بالعديد من التوصيات التي من شأنها تعزيز مجالات البحث والدراسة في قضايا فلسفة الراهن، والعلاقة الوثيقة بين فلسفة الراهن في الماضي والحاضر ومحاولة استشراف المستقبل انطلاقاً منها، بالإضافة إلى تعريف المجتمع العلمي الفلسفي بدور بيت الفلسفة.
شارك في المؤتمر الدكتور أحمد برقاوي، عميد بيت الفلسفة، والدكتور كلود سباك، أستاذ مساعد في الفلسفة رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع - جامعة السوربون أبوظبي، والدكتور أريانا كونتي، أستاذ مشارك في الفلسفة في الجامعة الأميركية في الشارقة، والكاتبة والفيلسوفة الدكتورة ابتهال عبدالوهاب، والدكتور شايع الوقيان المفكر والفيلسوف السعودي، والدكتور محمد مصباحي، أستاذ الفلسفة في جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب، والدكتور حسن حمّاد أستاذ الفلسفة عضو اتحاد الكتاب المصريين، والدكتور خالد كمّوني، أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، إلى جانب نخبة من أبرز الفلاسفة والأكاديميين من جميع أنحاء العالم وعدد من المؤسسات العالمية المتخصصة.
وسلط المؤتمر -على مدار أربعة أيام- الضوء على معنى الزّمن التّاريخيّ الرّاهن، ونظرة الفيلسوف الفرنسيّ إلى الرّاهن، والقيم في عالم متغيّر، وأسباب التفلسف ودور الفلسفة في الوعي العربي، ودورها في الوعي العربي اليوم.
وتطرقت الجلسات الحوارية إلى مشكلات الفلسفة العربيّة الرّاهنة والممكنات القابلة للتّحقّق في العالَم العربي، والفلسفة والإصلاح السياسي، والرّاهن وتجلّياته الفلسفيّة، والتّنوير والرّاهن.
وتناولت الجلسات أيضاً التفكير السليم وتنمية الفلسفة لمهارات الأطفال وثقتهم في طرح الأسئلة المعقدة واختبارها، بالإضافة إلى سلسلة من ورش الشباب شارك فيها طلاب من جامعة السوربون - قسم الفلسفة، وحلقة الفجيرة الفلسفية.
وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات والنتائج المهمة، عن التفكر في الراهن وعلاقته الممكنات، والطرق الفلسفية التي يمكن من خلالها تحويل الممكن إلى واقع، بما يسهم في معالجة معظم القضايا المتعلقة بالراهن معالجة عقلانية وفلسفية رصينة.