هويدا الحسن (العين)
يحفل مهرجان العين هذا العام بفعاليات متنوعة ومميزة للأطفال والناشئة، حيث يقدم المهرجان برنامجاً متكاملاً يدمج بين الأنشطة الثقافية والفنية مع التكنولوجيا في تجربة مميزة تتنوع بين قراءة القصص واللعب مع الروبوتات من خلال ورش الذكاء الاصطناعي، والتعرف على عوالم الميتافيرس. ويقدم ركن الأطفال مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة وبرامج العروض، التي تجمع بين التعلم والمرح والبهجة وقراءة القصص، إلى جانب العديد من الورش العلمية والفنية والمسابقات، حيث يتضمن البرنامج قراءة القصص وعروضاً رقمية وورش عمل حول القراءة والموسيقى والسينما. وتستضيف المنصة الرئيسية في المهرجان باستاد هزاع بن زايد مجموعة من العروض المميزة على مدار الساعة، تشمل العروض الموسيقية وعروض مسرح الدمى والعروض المسرحية والعلمية، وكذلك المسابقات ولقاءات متنوعة مع الأطفال الموهوبين في شتى المجالات، كما يستضيف ركن النحت عدداً من النحاتين المحترفين من مختلف الدول العربية لمشاركة أعمالهم المميزة، ويتضمن الركن منصة تعليم الرسم الحر للأطفال من عمر 8 - 12 سنة.
متعة وثقافة
«الاتحاد» التقت عدداً من الأطفال المشاركين في فعاليات المهرجان للتعرف على انطباعهم ومشاركتهم في الفعاليات المختلفة. بداية تعبر غاية الأحبابي، طالبة بالصف السابع، عن سعادتها بالمهرجان هذا العام، مؤكدة أنها أحبت المكان، حيث تقام الفعاليات في الهواء الطلق، بالإضافة إلى الاستمتاع بالعروض الفنية المتنقلة لفرق شعبية من بلدان مختلفة مثل الفرق الإماراتية والعمانية وعروض الطبول الأفريقية والتنين الصيني. وتشير غاية إلى أنها أحبت تنظيم المكان الذي يتيح من خلال دور النشر المتنوعة الكتب التي تبحث عنها، خاصة الروايات التي تحرص على اقتنائها، وعن نوعية القصص التي تقرؤها تقول إنها تحب القصص ذات المضمون، والتي تقدم رسالة للقارئ، وأشادت بقسم الرسم الحر حيث إنها تحب الرسم وإلقاء الشعر وكتابة القصص للأطفال، وقد شاركت هذا العام في تحدي القراءة على مستوى العين وحازت المركز الرابع.
أما ميثاء المنصوري، الطالبة بالصف السادس، والفائزة بالمركز الثاني في جائزة المدرب الناشئ، إلى جانب كونها مدربة معتمدة، فقد أعربت عن استمتاعها بأجواء المهرجان وعروض الكتب في الهواء الطلق، وأنشطة الأطفال المختلفة، والعروض الفنية الدولية، والأجواء الأسرية المميزة للمهرجان في دورته الحالية، وأضافت المنصوري أنها استمتعت كثيراً بعرض اللوحات الفنية داخل المعرض، وقد شاركت في جلسة مؤسسة التنمية الأسرية، التي قدمت جلسة نقاشية عن أساسيات الكتابة وأهمية القراءة بحضور الكاتبة شيخة الجابري.
أجواء احتفالية
أشادت ريما المنصوري، الطالبة بالصف الرابع بالأجواء الاحتفالية للمهرجان، وقالت إنها تحب التصوير وتتمنى أن تقام ورش للتصوير في الدورات القادمة، وعن الكتب التي تفضلها قالت إنها تحب القصص الخيالية وتحرص دوماً على اقتنائها.
ويرى حمد الأحبابي، الطالب بالصف الرابع، أن زيارته للمهرجان هذا العام مميزة لأنه ولأول مرة يشارك بجلسة نقاشية ضمن الفعاليات عن أساسيات الكتابة بتنظيم مبادرة إعلامي المستقبل التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، ناقش من خلالها أهمية القراءة في تعزيز مهارة الكتابة لدى الأطفال، وقد حصل حمد من قبل على جوائز على مستوى الدولة، حيث حصد المركز الثاني في جائزة مؤثر في الثقافة التابعة لوزارة التربية والتعليم، وكذلك حاز المركز الثاني في جائزة الشيخ محمد بن خالد للأجيال.
أما شقيقته نيلا الأحبابي، الطالبة بالصف السادس والحاصلة على جائزة الشيخ حمدان بين راشد آل مكتوم وجوائز عدة في القراءة، إلى جانب مشاركتها في معرض الصيد والفروسية الدولي بلوحتها عن الخيل العربي، فأعربت عن سعادتها بزيارة مهرجان العين للكتاب والتقائها بأطفال موهوبين في شتى المجالات، وأضافت أن دورة هذا العام تظهر بحلة جديدة وبأجواء رائعة جعلته عرساً ثقافياً بامتياز.