فاطمة عطفة (أبوظبي)

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ينطلق «فن أبوظبي» غداً مساء في منارة السعديات في نسخته الـ14، وسيستمر لغاية 20 من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة 78 صالة عرض من 27 دولة، وبحضور شخصيات من كبار الفنانين في العالم والقيمين الفنيين ومنسقي صالات العرض. هذا ما أعلنت عنه، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في منارة السعديات، ريتا عون -المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مشيرة إلى أن الثقافة تلعب دوراً مهماً في التنمية الحضارية، ومن هنا تأتي أهمية «فن أبوظبي» الذي استمر في تقديم المزيد من الأعمال الفنية المميزة، ويستمر في التطور ليعكس المستوى الراقي للثقافة في الإمارات والمنطقة، ودعم الصناعات الإبداعية للفنانين من خلال برامج مخصصة، ومن خلاله نستكشف الممارسات الفنية الجديدة. كما يسهم في الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز قيمة الثقافة بشكل عام.
وأدارت جلسة الحوار مع القيمين الفنيين والفنانين ديالا نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»، قائلة: «نجتمع لأول مرة بعد الجائحة، ويسرنا أن يواصل فن أبوظبي، منذ إطلاقه في عام 2007 دوره المحوري والريادي في الارتقاء بالمشهد الفني لإمارة أبوظبي خصوصاً ودولة الإمارات عموماً، بجانب ترسيخ مكانتهما وجهة إقليمية رائدة لمحبي وعشاق الفن من المنطقة والعالم».
وخلال الحوار عبرت رشيدة التريكي عن سعادتها بالمشاركة في فن أبوظبي، وتكليفها بمهام القيّمة الفنية لقسم «فضاءات»، منوهة بأهمية التعاون مع صالات العرض التي ستقدم أعمال فنانين مرموقين ومواهب صاعدة من منطقة المغرب العربي خلال فعاليات المعرض. وأوضحت أن اختيار هذه الأعمال يتماشى مع المفهوم الذي اختارته لقسم «فضاءات»، عبر الربط بين التراث وممارسات الإبداع المعاصر الهادفة إلى رسم مسارات جديدة نحو «غد جديد».

رسالة وحوار
قالت ريكاردا ماندريني: «أسعى إلى اختيار مجموعة متنوعة من صالات العرض والفنانين من خلفيات ثقافية متعددة، وأقدم أعمالاً من حقب زمنية ومناطق مختلفة. فالأعمال الفنية التي ستعرضها صالات العرض المختارة تستقر في وجدانها الفني رسالة وحوار مشترك لإضافة فصل جديد إلى تاريخ الفنون، حيث يمكننا كأفراد، بغض النظر عن خلفياتنا الثقافية والجغرافية، الشعور بالانتماء لها». ومن جانبها، أوضحت جايد يشيم تورانلي: «لقد أذهلتني زيارتي لمعرض فن أبوظبي خلال العام الماضي، والزخم الذي يضيفه إلى المشهد الفني في دولة الإمارات، فمحتوى المعرض متنوع للغاية ويجذب جمهوراً واسعاً. وستشهد نسخة العام الجاري مشاركة ست صالات عرض تركية رائدة محلياً وعالمياً، تغطي مجموعة واسعة ومتنوعة من أنواع الفنون، والتي ستعرض أعمالاً مميزةً لفنانين معروفين وناشئين من تركيا».