الشارقة (وام) نظّمت وزارة الثقافة والشباب، في إطار برنامج مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، حفل توقيع الديوان الجديد للشاعر الإماراتي خليل عيلبوني «ثلاثيات الخليل»، وندوة أدبية استضافت فيها الكاتب والباحث حمد بن صراي والروائي علي أبو الريش، وذلك حرصاً منها على تثمين منجزاتهم ومشاريعهم الأدبية والاحتفاء بما قدّموه للحراك الأدبي والإبداعي.
رمزية الشاعر وأكد عيلبوني أن دولة الإمارات حاضنة للأدب والمبدعين في مختلف المجالات، معرباً عن شكره لوزارة الثقافة والشباب على رعايتها ودعمها للحراك الأدبي والاحتفاء بالمثقفين وإبراز مشاريعهم وإنتاجاتهم وتقديمها للقرّاء والاحتفاء بهم في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام عربياً ودولياً. وحملت أبيات عيلبوني التي ألقاها شجناً وعرفاناً وتشبّعت برمزية الشاعر الذي اختبر تجارب عديدة وترك بصمة لافتة على صعيد الحِراك الإعلامي والأدبي، فهو الذي أذاع بيان قيام اتحاد الدولة عبر أثير إذاعة أبوظبي في الثاني من ديسمبر عام 1971، وأصدر العديد من الأعمال الشعرية والأدبية والبحثية منها «شاعر وقصيدة» و«أبوظبي زمن البدايات» و«التسامح من خلال القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة» وآخرها ديوانه «ثلاثيات الخليل» الصادر بدعم من وزارة الثقافة والشباب.
مآلات الكتابة.. وتحت عنوان «علي أبو الريش في دروب الحياة ومسالك الأدب»، أضاء المؤرّخ الدكتور حمد بن صراي على جزء كبير من حياة الكاتب الروائي علي أبو الريش الذي شاركه الجلسة التي ناقشت مؤلف ابن صراي الأخير، وقد تناول فيه العديد من الجوانب الشخصية للأديب أبو الريش، وعرّف بمآلات الكتابة لديه، وعشقه لدولة الإمارات ورأس الخيمة وانطلاقته الأولى، وكيف تكوّنت شخصية الكاتب لديه عبر سرد أشبه بالسيرة الأدبية قدّمه الدكتور حمد بن صراي عبر مؤلفه «علي أبو الريش.. في دروب الحياة ومسالك الأدب». وتطرقت الجلسة لمجموعة من التفاصيل المتعلّقة بحياة الكاتب أبو الريش بداية من النهضة التعليمية والثقافية التي شهدتها إمارة رأس الخيمة -مسقط رأسه- (تحديداً بلدة معيريض)، وترافق معها الكثير من الأحداث التي أثّرت على شخصية الكاتب وفكره، مروراً بنشوء دولة الاتحاد وما تلاه من تطور وازدهار شمل مختلف مناحي الحياة.
السيرة الذاتية ولفت ابن صراي إلى أن فنّ أدب السيرة الذاتية، لاسيما التي تُكتب عن شخصية رائدة ما زالت على قيد الحياة يشوبها نوع من الصعوبة، ويمكن أن تخالطها المجاملة التي أكد ابتعاده عنها على رغم العلاقة الشخصية التي تربطه بالكاتب، ليقدّم للقرّاء سرداً عن شخصية أدبية بموضوعية تعرّف به وبمنجزاته دون أي تحيّز أو مواربة. وأكد أبو الريش الذي أصدر في عام 1982 أول عمل روائي له، أنه وبعد كل تلك السنوات وما ترافق معها من تغيّرات وتطورات على مختلف صعد الحياة ما زال يوجد ما يمكن الكتابة عنه وتوثيقه في عمل أدبي، موضحاً أن الكتابة لا تتوقّف وأن الحكايات يجب أن تروى وتُسرد طالما هنالك حياة. وفي ختام الندوة وقّع الدكتور والباحث حمد بن صراي كتابه «علي أبو الريش في دروب الحياة ومسالك الأدب»، فيما وقّع الروائي علي أبو الريش على نسخ من إصداره «إكسبو دبي 2020 - تضامن على الأرض عناقٌ في السماء»، وهي أعمال طُبِعت بدعم من قبل وزارة الثقافة والشباب.