الشارقة (الاتحاد)

أطلق «مكتب الشارقة صديقة للطفل» بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع خلال حفل انطلاق الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في جناح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كتاب «طفولتي للخمسين الجديدة».
ويُعد كتاب «طفولتي للخمسين الجديدة» أحدث إصدارات المكتب التي خطت بأقلام الأطفال معبرة عنهم ومستخرجة من واقع عالمهم، حيث تعد نموذجاً للكتب التي أبدعها الأطفال من أفكارهم، حيث يهدف المكتب من خلالها إلى تعزيز مبدأ خطاب من الأطفال للأطفال، إذ يستشرف الصغار فيه مستقبل دولة الإمارات برؤيتهم الطفولية، وطموحاتهم ببناء مجتمع تقني أفضل للإنسانية.
وتم الإطلاق بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، والدكتورة خولة الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتورة حصة خلفان الغزال، مديرة مكتبة الشارقة صديقة للطفل، وإيمان حارب، مديرة إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، وعدد من موظفي الدوائر الحكومية والتربويين والمربين والجمهور.
ويمثل كتاب «طفولتي للخمسين الجديدة» نتاجاً لتعاون مشترك بين مكتب الشارقة صديقة للطفل ووزارة تنمية المجتمع، الذي تم من خلاله تنظيم ورش عمل وجلسات عصف ذهني بمشاركة 80 طفلاً من مختلف الأعمار والجنسيات والقدرات الذهنية، أبرزت أفكار الأطفال وتطلعاتهم. وقد شارك في تأليفه ورسوماته 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، انتسبوا لعدد من ورش العمل في الكتابة الإبداعية، التي نظمها المكتب للأطفال والناشئين بهدف تعزيز حق الطفل في الإبداع والابتكار، والتعبير عن أفكاره وآرائه وتطلعاته من خلال الرسم والكتابة والتعبير.
ويسعى مكتب الشارقة صديقة للطفل إلى الارتقاء بالخطط والسياسات التي تكفل رعاية حقوق الأطفال واليافعين بكافة أشكالها، بخطط واستراتيجيات تضمن رعاية حقوق الأطفال من مختلف الفئات العمريّة والجنسيات، وإيجاد بيئة تراعي حقوق الصغار من مختلف القطاعات التي تلامسهم، في المنزل والمدرسة وكافة الأماكن العامة.
ويلمس الكتاب ضمن هذا الإطار عملية التنشئة الاجتماعية للطفل التي تقوم على حب المعرفة والتعلم، وتعزيز خطاب الأطفال لبعضهم بعضاً في بيئة تسودها المحبة والتسامح بين كافة فئاتهم دون النظر إلى أي اعتبارات، حيث تدور أحداث قصة الكتاب في أجواء الخيال العلمي، فيحكي قصة علياء، الفتاة الإماراتية المولعة بالاختراع والابتكار، رغم إصابتها بإعاقة أقعدتها على كرسي متحرك. 
ومع مجموعة من المغامرات والأحداث العجيبة تنتقل علياء وأخوها عبر آلة الزمن إلى أرض غريبة لم تكن تألفها، وهناك تتسارع الأحداث، التي ترويها حبكة القصة المشوقة، لتأخذ الأطفال من خلالها إلى عالم من الخيال والمغامرة، وجولة معرفية تغرس في نفوس الصغار حب التعلم والابتكار، لدخول عالم المستقبل الواسع، وتزرع في وعيهم أن الإعاقة لا تمنع الطفل من إطلاق العنان لأفكاره وعبقريته ليكون مكتشفاً أو باحثاً أو مخترعاً ينفع الإنسانية في مختلف قطاعات الحياة.
وبدورها، قالت الدكتورة حصة الغزال، مديرة مكتب الشارقة صديقة للطفل: «يمثل كتاب (طفولتي للخمسين الجديدة) حصيلة شراكة تعد نموذجاً رائداً للتعاون المشترك بين الهيئات والجهات الحكومية، ممثلة بمكتب الشارقة صديقة للطفل، ووزارة تنمية المجتمع، حيث تتوافق تطلعاتنا المشتركة إلى استثمار إبداعات الطفولة وطاقاتها في ترجمة أفكارها على الورق لتكون مرآة ينظر من خلالها الطفل إلى ذاته، ويتعرف بها إلى عوالمه».
وفي تعليقها على إطلاق الكتاب، قالت إيمان حارب، مديرة إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، إن الوزارة حريصة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومنها مكتب الشارقة صديقة للطفل، على صياغة رؤية مشتركة تعزز تنمية مواهب الأطفال، والارتقاء بإمكاناتهم وقدراتهم من خلال الدعم والتشجيع الذي يُقدم لهم، بما يحقق جودة حياة أفضل لجميع الأطفال الذين يعيشون على أرض الدولة.