الشارقة (الاتحاد)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت مدينة تطوان شمالي المملكة المغربية انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان الشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية على مدى 3 أيام، بمشاركة أكثر من 20 شاعراً ومثقفاً وأديباً مغربياً.
أُقيم حفل الافتتاح في مسرح اسبانيول في تطوان، بحضور عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وسعادة العصري الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المغرب، ويونس التازي عامل إقليم تطوان، وعبد الإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، والمئات من المهتمين وعشاق الكلمة الشعرية.
قدّم حفل الافتتاح مدير دار الشعر في تطوان الشاعر مخلص الصغير، حيث رحّب في البداية بالحضور، وأشار إلى أهمية المهرجان بوصفه علامة ثقافية مميزة في المغرب، نظراً إلى ما يقدمه سنوياً من نتاجٍ إبداعي زاخر، مؤكداً في الوقت نفسه أن رعاية الشارقة لبيوت الشعر حقّقت نقلة ثقافية نوعية في الوطن العربي، لا سيما وأن هذه المبادرة التاريخية أعادت الاعتبار إلى الشعر العربي، ديوان العرب.
وأعرب عبد الله العويس عن سعادته لتجدد اللقاء الثقافي في المغرب، قائلاً: «مجدداً نعود إلى المملكة المغربية الشقيقة، حيث كنّا في الأمس القريب لتكريم رموز للثقافة المغربية بمدينة الرباط العاصمة المغربية»
وأكّد في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن تواصل الشراكة واستدامتها بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ودائرة الثقافة في الشارقة تعزز التعاون لخدمة الثقافة العربية، واستمرار عقد الأنشطة المتنوعة.
وتحدث العويس حول أهمية التعاون الثقافي، بقوله: «إنّ هذا التّنوع في النشاط الثقافي، يأتي في إطار توطيد أواصر المودة والتواصل وعمق العلاقات، بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، في ظل القيادة الرشيدة، لكلا البلدين الشقيقين، كما يعكس التعاون المشترك، لخدمة الثقافة العربية ورموزها، والتي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، جلّ عنايته واهتمامه، من أجل المزيد من الحفاظ على لغة الضاد».
 وقال عبد الإله عفيفي إن افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعراء المغاربة في تطوان، يمثل نموذجاً للتعاون الوثيق القائم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالملكة المغربية وبين دائرة الثقافة في الشارقة.