أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز تنمية القدرات لتأهيل أصحاب الهمم مؤتمر الصحة النفسية الثاني بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري للمركز.
وحضر الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان افتتاح المؤتمر في جامعة العين فرع أبوظبي، والذي من خلاله يشارك مركز تنمية القدرات مع جهود الدولة، لتحقيق التطوير المتكامل للمجتمع ومؤسساته. وأكدت سميرة سالم مديرة ومؤسسة مركز تنمية القدرات لتأهيل أصحاب الهمم، أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، مشيدة بالدور الرائع التي قامت به دولة الإمارات، حيث ركزت الدولة على بناء الإنسان بشكل متكامل جسد سليم وعقل ونفس سوية.

وأوضحت بأنه لا يوجد صحة جسدية دون صحة نفسية فالصحة النفسية للفرد هي حالة من العافية النفسية يستطيع الفرد أن يكون عضوا فعال ومنتج ومتصالح مع نفسه والآخرين.
وشارك في المؤتمر دكتور محمد فودة دكتوراه علم النفس وأخصائي التحليل النفسي بالمركز وقد تناول فيها مفهوم الصحة النفسية ومظاهرها وكذلك الصدمة النفسية ومراحلها المختلفة.
وأوضح فودة مظاهر الصحة النفسية بداية من الاتزان الانفعالي، الدافعية سواء العضوية أو العاطفية أو القيم، والتفوق العقلي –العلاقات الاجتماعية كل هذا يدل على صحة نفسية متوازنة.

وأشار دكتور فوده إلى الحالة النفسية لأسر أصحاب الهمم، وكيفية التعامل مع الأزمات النفسية التي تواجههم والدعم النفسي المكثف لتخطى الأزمة، لافتا إلى أن الإرادة والعمل والأمل والمثابرة لها دور كبير في صحة نفسية متوازنة.
وأكد الدكتور أرام حسن استشاري الطب النفسي بمستشفى الريم أهمية الصحة النفسية على الحياة اليومية للإنسان، وهذا يشمل العلاقات الاجتماعية والصحة الجسدية، حيث الصحة النفسية تؤثر على الصحة الجسدية. كما تؤثر الصحة الجسدية على الحالة النفسية.
وأشار إلى أن النظام الغذائي المتوازن يعزز الجسم على افراز هرمون السعادة، كما تساهم الرياضة بشكل كبير في افراز الاندروفين والسيروتونين أثناء التدريب لما يحقق السعادة الإيجابية، اخذ القسط الكافي من النوم، العلاقات الاجتماعية السوية، الحد من استهلاك الكافيين، التخلي عن الكحول.

وقالت سارة الصفدي اختصاصي النفسى بمستشفى الريم تبدأ صحتنا النفسية بالقدرة على مواجهة الصعوبات المحيطة بالإنسان، والإحساس الإيجابي بالنشاط والقوة والحيوية ودوره في سعادة الفرد والمجتمع وزيادة الإنتاجية.
وأكدت أنه حتى يكون الإنسان سليما نفسيا لابد من تكامل جميع هذه الجوانب الكلية في شخصيته (الجانب الجسمي، العقلي، الاجتماعي، والانفعالي).
وأشارت أمل حسن «لايف كوتش» إلى أن الصدمة النفسية تنشأ نتيجة لتعرض الشخص لموقف سيئ للغاية، وهذا الأمر قد يظهر بعد التعرض للحوادث، أو الانفصال عن الآخرين، أو موت أحد الأحباب، وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى الشعور بالحزن الشديد، وغالبًا ما ينعكس الحزن الشديد على تصرفات الأشخاص وقد يدفعهم ذلك إلى البكاء أو الغضب، وعلى الرغم من تباين انعكاسات ونتائج الصدمات النفسية الحزينة على نفسية الناس.