فاطمة عطفة (أبوظبي)

أعلن «معرض421»، وجهة الفنون والتصميم في المينا بأبوظبي أول أمس، عن برنامج خريف 2022 الذي جاء تحت عنوان: «موسم للحرث»، ويقدم فيه معرضين رئيسيين إلى جانب برنامج عام يستعرض المقاربات الإبداعية والمجتمعية لإحياء الروابط البيئية. ويتضمن البرنامج، الذي يستمر حتى 25 ديسمبر المقبل، النسخة الثانية والعامة من معرض «بحث وقطاف: المعرفة الغذائية والتصور البيئي في الطبيعة الجغرافية الإماراتية»، وكان قد تم عرضه لأول مرة في جناح الإمارات في «إكسبو 2020». وهذا المعرض الجماعي يفتتح للجماهير مقدماً تكليفات وأبحاثاً جديدة حول الأمن الغذائي في دولة الإمارات.

ويشتمل البرنامج على أعمال الفنان المقيم في دولة الإمارات محمد خالد بعنوان «خليني أقلك شيء»، ويتضمن سبعة تكليفات جديدة تم إنتاجها هذا العام، وهي مشغولة من مختلف المواد وبأساليب متنوعة بين الرسم والكتابة وأعمال النسيج والتجميع. ويقول الفنان في جلسة حوار أدارتها سارة الضاهر، المقيّمة الفنية: إنه يبتكر أعماله الفنية باحثاً عن إجابات عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنه.

ويتضمن البرنامج محاضرة أدائية للفنانتين موزة المطروشي ونهلة الطبّاع، ورحلات إلى مزارع حول إمارة أبوظبي، إلى جانب جولات للتصوير. ويكمل المعرض بنسخته الثانية المحادثة المهمة أمام جمهور أوسع ضمن أعمال وأبحاث جديدة، بالإضافة إلى إصدار ثانٍ من المطبوعة المصاحبة للمعرض التي تعكس الأعمال الجديدة. المعرض من تقييم كل من ديما سروجي وفيصل طبارة وميثاء المزروعي، ويتضمن أعمالاً لـ14 فناناً محلياً ومن المنطقة هم: أوغست نوميكايت، إيلين فاسكويز، باولا صقر، ريم فلكناز، شيخة المزروع، عمار العطار، عبدالله السعدي، عبير مناصرية وزينة خياط، فيكرام ديفيشا، طارق الغصين، موزة المطروشي، محمد أحمد إبراهيم، نجوم الغانم، نهلة الطباع.
وجاءت مشاركة الفنانة شيخة المزروع من خلال دراستها لأسلوب زراعة الحقول في جنوب «غنتوت» الواقعة بين أبوظبي ودبي، ويزرع المزارعون محاصيلهم على شكل دائرة مما تساعد في ري النبتات دون إهدار المياه، كما شارك الفنان الإماراتي محمد إبراهيم في منحوتة من الورق الذي استخدمه كصلصال، وقد قام بتشكيله بيديه ولونه باللون البني الذي حصل عليه عن طريق مزج الشاي بالقهوة لينتج لوناً داكناً كلون الأرض في خورفكان، وتتخذ المنحوتة شكل شبكة أو حاجز يوضع أمام النافذة.

النحل والعسل
تحدثت إلى «الاتحاد» الشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم، حول مشاركتها في هذا المعرض قائلة: «لقد تم عرض أعمالي هذه من قبل في جناح الإمارات في (إكسبو دبي)، لكن اليوم في معرض 421 إضافات لعرض مشاهد من فيلم (النحل)، حيث توجد صور من الفيلم وصور بعدسة محمد الغانم، إضافة إلى وجود جزئية البحث التي كنت أشتغل عليها وعلاقتها مع البيئة والطبيعة، ومع الشخصيات التي اشتغلت عليها الفيلم والبحث عن العسل وتربية النحل يقوم بها النحالون، أيضاً جزء مما يقوم به العسالون ومحاولة فهم نظام الدرور، وهو أقدم حساب فلكي لدورة القمر خلال سنة كاملة، ونظام الدرور له علاقة بالفصول الذي له علاقة أيضاً بموضوع الفيلم وإنتاج النحل للعسل والباحثين العسالين، ولأن الفيلم قريب لهذا المعرض بما له من علاقة بالبيئة والطبيعة، لأن فيه جزئية أيضاً لها علاقة بالغذاء من خلال البحث عن العسل وتربية النحل في الإمارات».