أبوظبي (الاتحاد)
أعد المركز الثقافي الكوري في الإمارات فعالية ثقافية بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي. وافتتحت الفعالية معرضاً فنياً تحت عنوان «اللوحات الكورية التقليدية للرسامين الواعدين» وهو يشمل عروضاً للوحات فنية تراثية شارك في إعدادها 30 طالباً من الشباب المبدعين من جامعة كوريا للتراث الثقافي تحت إشراف البروفسورة كوون جي-أون.
تجارب ثقافية فريدة
ويضم المعرض 26 عملاً منها 4 أعمال جماعية و22 عملاً فردياً. ويتيح المعرض للجمهور في الإمارات التعرف على ما يميز اللوحات الفنية الكورية عن غيرها من الأعمال الفنية العالمية. وشاركت في تنظيم الفعالية جامعة السوربون أبوظبي الحريصة على استقطاب تجارب ثقافية فريدة ومميزة تهدف إلى التعريف بثقافة الآخر ونشر قيم التسامح والتعايش. ويستمر المعرض خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 28 أكتوبر في بهو جامعة السوربون أبوظبي.
ووفقاً للجامعة الوطنية الكورية للتراث الثقافي، تم رسم معظم الأعمال الفنية التي تم إحضارها إلى أبوظبي خصيصاً للمعرض وحاول الفنانون إضافة بعض العناصر التي ترمز إلى الثقافة الإماراتية والعربية إلى اللوحات، بحيث يمكن للجمهور في الإمارات التفاعل بسهولة مع الفنون التقليدية الكورية مما يعطيها جانباً آخر من الجاذبية.
وافتتح المعرض بحضور سفير جمهورية كوريا ليي سوك غو ومديرة جامعة السوربون أبوظبي البروفسورة سيلفيا سيرانو وعيسى الرئيسي مدير إدارة شؤون الطلبة، بالإضافة إلى أعضاء نادي هانل المهتم بالثقافة الكورية.
لوحات «دانتشونغ»
وتشمل الأعمال الفنية لوحات رسمت على طريقة دانتشونغ الكورية، وهو اسم لنوع من الطلاء التقليدي متعدد الألوان يستخدم للمباني الخشبية مثل المعابد والقصور. وتم استخدام هذا التكنيك في رسم الصقر الذي يرمز إلى دولة الإمارات.
وألقى ليي سوك غو، سفير جمهورية كوريا، بهذه المناسبة كلمة قال فيها «إن إقامة معرضٍ هنا في أبوظبي كمدينة وجامعة السوربون أبوظبي كموقع لَيحملُ معاني كثيرة... كلاهما في المقدمة عالمياً عندما نتحدث عن التنوع الثقافي وقيمهما الراسخة في التسامح». وأضاف «إن المعرض يشمل رسومات فيها عناصر ترمز إلى العمر المديد والسعادة الأبدية وهذا ما نتمناه للعلاقات المتبادلة بين الإمارات وكوريا».