أبوظبي (الاتحاد)

«رواية عميقة بعمق تلك الحرب العشواء والمناوشات التي حولت المكان الجميل الخصب إلى أرض مدمرة يعيث الظلم فيها فساداً ويشرد الأهالي الآمنين، وفي هذه الأجواء نتابع الأحداث المؤلمة التي عاناها بطل الرواية، وهو مشوه الفم ظاهرياً بقدر ما هو فقير ومقموع داخلياً». هذا ما جاء في تقديم الروائية مريم الغفلي في جلسة المناقشة التي أقيمت في مؤسسة بحر الثقافة وعبر زوم، حول رواية «عصر مايكل ك وحياته»، مشيرة إلى أن البطل ينتقل بأمه بلا أوراق رسمية من المدينة التي قضت جل حياتها تعمل بها خادمة، حيث وضعها على كرسي متحرك صنعه بنفسه، تهاوى بها قبل أن تزداد صحتها سوءاً وتفارق الحياة بالمستشفى، فيحمل رمادها ويتابع رحلته الشاقة حتى يصل إلى المزرعة التي تصور أنها مسقط رأسها لينثر الرماد فيها.
وتابع النقاش حياة مايكل البائسة في مزرعة مهجورة ليعيش على الأعشاب والحشرات، وقد حاول تلمس سبل معيشته وإيجاد موطئ قدم له، ولكنه يعتقل ظناً من معتقليه أنه هارب من الحرب، ولأنه مريض ويتضور جوعاً يأخذونه إلى معسكرات تأهيل، لكن لم يعرفه أو يتفاهم معه أحد لقلة كلامه وعجزه عن التعبير عن حالته.
 وتابع النقاش حول الأحداث المؤلمة التي مر بها مايكل، ليبدع الكاتب من حياة هذا الشاب البائس رواية رسمها الكاتب بحرفية.
وأشادت معظم المداخلات بقدرة الكاتب كوينزي حيث يأخذ قارئه من حدث إلى آخر بسلاسة متناهية.