محمد عبدالسميع (الشارقة)

كيف يمكن تشجيع الكتاب والمبدعين الشباب على مزيد من القراءة والإبداع؟ سؤال رأت الناشطة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والكاتبة مريم البلوشي أنّ إجابته تحتاج وسائل بسيطة ترافقها نيّة وعزيمة لقطف ثمار الإبداع.
واعتمدت البلوشي في ذلك على مبادرة تشجيع الشباب على القراءة وتنمية مهاراتهم ومواهبهم والارتقاء بإبداعاتهم عن طريق محاورة ومجاورة الإبداعات الأخرى والاحتكاك بها، فأسست لذلك «تلوتيه مريوم»، الذي يبثّ على برنامج «زوم» كلّ ثلاثاء، وتوسّع أيضاً بهدف تنمية المواهب الغنائية والموسيقية المختلفة.
وتؤكّد البلوشي أنّ تواصل وتداول التجارب الإبداعية والأدبية عامل مهم من عوامل تعزيز ثقة الكاتب أو الشاعر أو الفنان الشاب في نفسه، من خلال عملية الانتقاء التي يقوم بها المشاركون في «تلوتيه مريوم»، بمشاركة نصوص معيّنة باللغة العربية، أو فقرة من كتاب أعجبهم، أو جزء من مقال أو قصيدة أو نصّ شعري أو أدبي... وهو ما يجعل تداول المادة المنتقاة موضوعاً للإعجاب أو النقد أو تبادل الرؤية، ويخلق المزيد من الفرص والآفاق لتطوير النصوص وفهمها والبناء عليها.
وترى أنّ المبادرة أسهمت في جذب بعض الشباب المواطنين والمقيمين من محبي القراءة والأدب، وفتحت المجال لمزيد من تنوّع الكتب والمواد الثقافية والإبداعيّة، وأثّرت في الذائقة القرائيّة في مجالي الرواية والشعر.
وتؤكّد البلوشي أنّ القراءة عنصر أساسي في تغذية نصوص الكتّاب والمبدعين، من خلال جيل يقرأ ويتابع المنشورات، ولذلك فقد انتظمت هذه المبادرة كل يوم ثلاثاء عبر برنامج «زوم»، كمبادرة جذبت أعداداً جيدة، في جوّ من المثاقفة والإبداع.
أمّا المواهب الموسيقيّة فموضوع آخر مشجّع أيضاً إلى جانب القراءة، من خلال المشاركة بالعزف على آلات متنوعة أو الغناء وبثّ المقطوعات على وسائل التواصل الخاصة بهذه المبادرة. وتطمح البلوشي إلى وصول المبادرة لكلّ بيت وأسرة، بهدف تشجيع القراءة وخدمة اللغة العربية والاهتمام بها.