أحمد شعبان (القاهرة)

مجموعة من اللوحات الفنية التي تعبر عن شخصية مُلهمة تحيا في قلب الفن والذكريات، هي سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، ضمن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى الدولي السابع للكاريكاتير بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية. وحسب فوزي مرسي، مدير عام الملتقى، تم اختيار سيدة الغناء العربي محور البورتريه الكاريكاتيري كرمز للصوت الذي التفّت حوله الجماهير الغفيرة من المحيط إلى الخليج، كما احتفى بها الغرب أيضاً كصوت ذهبي وحنجرة لا مثيل لها.
الفنانة التشكيلية الإماراتية آمنة الحمادي شاركت بعدد من اللوحات وقالت لـ«الاتحاد» إن كوكب الشرق هي نبض لخفقات الفن الأصيل، ومن هنا استوحيت لوحاتي التي شاركت بها، وخاصة مرحلة شباب أم كلثوم، فالأغنية بصوتها نهر متجدد لكل معاني الحياة والأمل.
وأشارت الحمادي إلى أنها رسمت لوحة تُعبر عن أم كلثوم الإنسانة وما تحتويه عظمة شخصيتها من رقة ورومانسية وعمق، عكست اختياراتها الدقيقة من كلمة ولحن وأداء، واصفة هذه اللوحة بأنها تعكس جمال وتفاصيل صورة أم كلثوم الشباب والتألق، وهو ما عبرت عنه من خلال تناغم وإشراق الألوان.
أما اللوحة الثانية لآمنة الحمادي فتعبر عن أم كلثوم الفن الأصيل ونغمة الحروف، مع اندماج روحها في النوتة الموسيقية وكأنها بصمة متداخلة مع اللحن الجميل الخالد. وقدمت الحمادي لوحة ثالثة للفنان الراحل جابر جاسم، وهو صوت إماراتي جميل تألق منذ قيام الاتحاد وصدح بكلمات الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وخلد بصوته تراث شعب يعشق الجمال والأصالة.
وشارك الفنان التشكيلي الإماراتي خالد الجابري في الملتقى بلوحة كاريكاترية تعبر عن الموسيقى كرسالة للسلام، ولغة تفهمها كل شعوب العالم.

  • خالد الجابري

ولفت الجابري خلال حديثه لـ«الاتحاد» إلى أن بعض الناس قد يمرون بظروف شخصية، والموسيقى من أهم الطرق لكي يعبروا بها عما يدور بخواطرهم بلغة بليغة فنية وليس فقط بالكلمات والعبارات. 
وأكد الجابري أن دولة الإمارات تهتم كثيراً بالفن التشكيلي والكاريكاتير، لإدراكها أهميته في توصيل الرسالة والفكرة، فـ«الفن البصري يختزل الكلمات، وصورة واحدة قد تعبر أكثر من ألف كلمة»، لافتاً إلى دعم الدولة لرسامي التشكيل والكاريكاتير من خلال إشراكهم في الفعاليات الخارجية واحتكاكهم بفنانين من كافة أنحاء العالم، وهي تجربة نوعية في التلاقي الفكري المهم وفي إثراء تجربة أي فنان.
وقال فوزي مرسي مدير عام الملتقى إن الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي تفهمها كل الشعوب ونستطيع من خلالها أن نعبر عن كل مكنونات النفس البشرية، وعن الحلم، وبها ننتصر للأمل، وهي غذاء للروح والنفس.
وناقش الملتقى موضوع الموسيقى رسالة المحبة والسلام بين شعوب العالم أجمع كعنوان رئيس، بالإضافة إلى محور البورتريه الكاريكاتيري الذي احتفى بسيدة الغناء العربي، بمشاركة 62 دولة بـ400 عمل فني لـ297 فناناً، ويستمر الملتقى حتى 30 يوليو.