سعد عبد الراضي "الاتحاد "

الفنان الإماراتي علي آل علي أحد المواهب الوطنية في الفن التشكيلي، وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، يرى أن يوم العيد هو يوم فرح وسعادة واحتفال أيضاً بالموروث والثقافة، وهو يوم إيجابي، بالمفهوم الثقافي، بكل تفاصيله، حيث يتماهى فيه الناس في الفرح والسعادة والإقبال على مباهج الحياة ومظاهر السرور، وتلتف القلوب حول مائدة الرحمة والمحبة والفرح. 
وعن فنه يقول علي آل علي: منذ طفولتي وأنا أميل كل الميل لهذا الفن الجميل، ولكنني كنت أتساءل دائماً في ذاتي: هل الأبلغ أن أعبر بالكلمة أم بالصورة؟ حيث تراودني فكرة التعبير الذي تختلف أدواته باختلاف الجنس الفني الذي ينتمي إليه الفنان، وعلى رغم هذا التساؤل كنت غالباً ما أرسم في كل مكان بالبيت، ولا أترك أي مكان خالٍ إلا رسمت عليه.
ويضيف: تظل لحظة الانطلاق إلى عوالم الألق الفني تلك اللحظة التي سلمت فيها ذاتي وموهبتي وذائقتي الإبداعية كلياً للفن التشكيلي عندما بدأت أتلمس إجابات لتوجهي الفني، فقبل 6 سنوات سافرت إلى بلجيكا وحضرت معرضاً للفنان البلجيكي رينيه ماغريت الذي يعد أحد الفنانين السرياليين المعروفين عالمياً، وعلى رغم أن لوحاته بسيطة، فيها تكوين أو تكوينان، إلا أنها أجابت عن سؤالي عن آليتي وتوجهي القادم، حيث عدت محملاً بطاقة إيجابية إبداعية دفعتني إلى مزيد من القراءة والاطلاع لأصقل موهبتي في مجال الرسم.

  • من أعمال الفنان الإماراتي علي آل علي (من المصدر)

المدرسة الفنية
وعن انتماءاته الفنية يقول آل علي: أصنف نفسي ضمن المدرسة الحديثة، لأنها مدرسة تُعمل العقل والمنطق وتحقق لي ما أريده عندما قررت أن تكون الصورة هي وسيلتي الإبداعية في التعبير، وفي إيصال رسالتي الفنية والجمالية، ومنذ التحاقي عضواً في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وأنا في حال انطلاق إبداعي دائم لا يتوقف، لأنها وفرت لي بيئة ومكاناً دافعاً حيث فرص الاحتكاك بفنانين حقيقيين ينتمون إلى مدارس مختلفة.
وعن الفنانين الذين تأثر بهم في تكوينه الفني يقول: محلياً تأثرت بالفنان عبدالرحيم سالم حيث جذبتني تقنياته، وحفزتني نصائحه. وكذلك لابد أن أشير إلى الفنانين محمد مطيع مراد، والطيب الحاج، وعلاء شرابي.

عصر ذهبي للفن
وعن طموحاته المستقبلية يقول: طموحاتي في المستقبل أن أصنع لي بصمة فنية محلياً وعالمياً، كما أسعى إلى أن أسس مدرسة تشكيلية خاصة بي، تعبر عن النسيج الثقافي والإبداعي الإماراتي المفعم بالعطاء والمحبة والأمان، وكيف لا أفكر وأحلم بذلك وأنا أعيش في عصر ذهبي حيث دعم القيادة الرشيدة للإبداع والمبدعين سخي ومتواصل، كما هو حال دعمها الكريم لكافة المثقفين، والمشهد الإبداعي بشكل عام.