الشارقة (الاتحاد)

أعلن «مركز اللسان العربي»، التابع لمجمع اللغة العربية بالشارقة، انطلاق دورته التاسعة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتستهدف 25 طالباً من جنسيات متعددة، منها الصين والهند وباكستان والفلبين وبريطانيا وأميركا ونيجيريا.
ولأول مرّة في تاريخه، يتيح المركز الفرصة أمام الطلبة الراغبين في تعلم اللغة العربية من مختلف بلدان العالم، حيث يفتح باب المشاركة (عن بُعد) لعشرة مقاعد دراسية، فيما يستضيف في مقره بالشارقة، 15 طالباً، يستفيدون من برنامج دراسيّ مكثّف يتوزع على 45 ساعة تعليمية، تطبيقية ونظرية.
وتركّز الدّورة على تعزيز مهارات التواصل والمحادثة لدى الطلاب بلغة عربيّة فصيحة، إضافةً إلى تعليمهم أساسيات النّطق والقراءة السّليمة التي تعزز ممارستهم للعربية في حياتهم اليومية، فضلاً عن فتح آفاق للتّعرّف عن كثب على ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة والعادات العربيّة الأصيلة، والقيم النبيلة التي هي أسس المجتمعات العربية.
ويتولى إلقاء المحاضرات فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ويحرص القائمون على الدّورة على توظيف الوسائل الحديثة التي تسهل على الدارسين اكتساب الخبرات اللغوية، وتضمن لهم إتقان مهارات ممارستها.

  • امحمد المستغانمي

وحول انطلاق الدورة التعليمية التاسعة، أكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أهميّة الدورات التي تلتقي فيها اللغة العربية مع أبناء اللغات الأخرى لتعزّز حضورها خارج محيطها العربيّ الذي من شأنه أن يبرز عالمية لغة الضاد، وقدرتها على الانطلاق في الأفق الرحب، ومخاطبة العالم بآدابها وعلومها، التي ظلت تدرس قروناً من الزمن في شتى البلاد والأصقاع. وهذا ما يجعل من دورات تعليم العربية التي ينظمها «مركز اللسان العربي» في مجمع اللغة العربية بالشارقة استمراراً للتّدفّق الحضاري الذي بقيت تزوّد العربية من خلاله العالم بكنوز معارفها وآدابها.
وأضاف المستغانمي: «نرحب بكوكبة طلابيّة من جنسيات مختلفة جمعهم حبُّ العربية لاكتساب جماليات علومها وأساليبها، لتكون لغتهم الثانية أو الثالثة التي يعزّزون بها تواصلهم مع أبناء العرب، ولتمثل لهم دورة اللغة العربية بوّابة العبور إلى التراث العربيّ الغنيّ انطلاقاً من مركز حضاريّ وثقافي يعد واحداً من الإنجازات الرائدة في رعاية اللغة العربية».