أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية»، محاضرة بعنوان: «موارد الماء التاريخية في منطقة الظفرة»، قدمها علي أحمد الكندي المرر الباحث في التاريخ والتراث الوطني، وأدار الحوار مسلم العامري، إعلامي في مركز زايد للدراسات والبحوث، وذلك عبر برنامج «مايكروسوفت تيمز».
ورحبت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، بالحضور وتوجهت بالشكر للباحث علي الكندي، ولموزة عويص الدرعي، رئيس قسم البحوث والدراسات في المركز المشرفة على البرنامج، حيث يهدف البرنامج الذي أطلقه المركز في بداية هذا العام إلى تسليط الضوء على الإصدارات الإماراتية من خلال استضافة كتابها وقراءة محتوى هذه الكتب المهمة، الأمر الذي ينعكس على إثراء المشهد الثقافي الوطني في الدولة.

37 مورداً
وقدم العامري في البداية نبذة عن سيرة الباحث علي الكندي الثقافية وحول كتابه «قراءة في إصدارات إماراتية»، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية. وشكر الكتاب الإماراتيين على ما يقدمونه من جهد لربط الماضي العريق بالحاضر المزدهر الذي نعيشه.
وعن معنى الموارد قال المرر: هو المكان الذي يرد إليه الناس أو الإبل سواء كان بئر ماء أو نخيلاً.. فالموارد المائية من أهم الموارد التاريخية القديمة في إمارة أبوظبي، والتي من خلالها نبرز الحياة الاجتماعية القديمة في الإمارة، وقد اندثر العديد منها بسبب التحضر وانتقال الناس إلى المدن.
وحول كتابه.. أشار إلى أنه احتاج لأكثر من 15 عاماً للتوثيق، وذكر ما يقارب 37 مورداً، حيث اعتمد في جمع المعلومة الصحيحة على كبار السن، فزار العديد منهم وحاورهم عن تاريخ الموارد وأهدافها والحكايات التي تدور حولها.
وعن الموارد الموجودة في منطقة الظفرة، قال إن هناك موارد عامة وموارد خاصة، فالعامة هي للعموم وليست ملكاً لأحد وكان يرتادها الناس والإبل وتكون قريبة من الطرقات، وعندما كان موسم الحضارة في الصيف في منطقة الظفرة وبينونة، وهو موسم القيظ، يذهبون إلى منطقة ليوا وأثناء رحلتهم يمرون بهذه الموارد. وغالباً ما تكون الموارد الموجودة في منطقة الطف مالحة وتستخدم للإبل فقط، وهناك موارد أخرى صالحة للشرب وغير مالحة مثل (بدع سيف، البديعة، مطيلان، والبايه). وأما الخاصة فهي ملك لبعض الناس وأغلبها تكون فيها نخيل.

طريقة السرد
وحول طريقة سرد المعلومة في كتابه قال: «اعتمدت على عدة نقاط رئيسية منها تحديد الموقع في المنطقة والموارد القريبة منها، المعنى والاسم وهي من الأساسيات لمعرفة تاريخ المورد والمصدر الذي جاءت منه التسمية. وعمق الماء الموجود، ففي القدم كان الماء لا يتجاوز عمقه القامة، أما حديثاً فعمق الماء قد يصل إلى ما يزيد على ثلاث قامات، بالإضافة لتاريخ المورد وأحداثه، حيث كانت تقام عدة أحداث منها الأعراس وولادة قوم، فقد كان أهل هذه المناطق يتميزون بالكرم وحسن الضيافة ومساعدة من يحتاج للمساعدة، وكانت الأهداف في كتابه تصب جميعها في توثيق الحياة الاجتماعية التي كان يعيشها سكان إمارة أبوظبي.