أبوظبي (الاتحاد)
زار وفد من الأرشيف والمكتبة الوطنية برئاسة عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة، مكتبة برمنغهام بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات في المكتبة، وعلى السياسات والاستراتيجيات، والبنية التحتية الرقمية للمكتبة، وتأتي هذه الزيارة في مطلع زيارة الوفد للمملكة المتحدة بهدف الاستفادة من التجارب المتقدمة والآليات المتطورة والمميزة المتبعة في المكتبات الكبرى عالمياً في المملكة المتحدة، ومحاكاتها في المكتبة الوطنية الإماراتية التي يتم الاستعداد لتشييدها.
وقد التقى وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية أثناء زيارته الرسمية داون بيومونت رئيسة مكتبة برمنغهام لشؤون الخدمات، وعضو مجلس مدينة برمنغهام، حيث دار اللقاء حول مزايا التصميم الهندسي المثالي للمكتبات الكبرى، وأفضل الممارسات والتطبيقات، وسبل تعزيز الحلول المكتبية، وأحدث الخدمات الرقمية في المكتبات الكبرى.
وحول هذه الزيارة للمملكة المتحدة، قال عبد الله ماجد آل علي: يتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى إنشاء مكتبة وطنية إماراتية تكون مرجعاً وطنياً ومركزاً ثقافياً ومعلوماتياً يحفظ تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبرز تطورها العلمي والحضاري على غرار كبريات المكتبات العالمية الحاضنة للتراث الإنساني، وهذا ما جعلنا نتوجه نحو كبريات المكتبات في العالم لكي نتعرف على أحدث المعايير وأرقى الممارسات فيها، وكانت ضمن أولوياتنا زيارة المكتبات الكبرى في المملكة المتحدة لما لها من مكانة عالمية، فالمكتبة الوطنية للمملكة المتحدة هي واحدة من أكبر المكتبات وأكثرها ثراء وحداثة في العالم.
وأضاف: إن من يتأمل المكتبات الكبرى في العاصمة لندن يجدها مصدراً لأنوار الثقافة التي تجذب القراء، وتنشر المعرفة، وذلك بما تمتاز به من مبان خضراء وذكية، وتصميم راقٍ وخدمات عالية الجودة.
وأضاف: إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة -ونحن ندرك أهمية القراءة في نشر المعرفة، وتطور المجتمعات وبناء الحضارة- نعتزم إنشاء مكتبة وطنية تحاكي كبريات المكتبات في العالم في توفيرها للمعلومة، وفي تصميمها وفضاءاتها الحيوية المريحة المخصصة للقراءة، والكفيلة بتلبية احتياجات متطلبات روادها.