أبوظبي (الاتحاد)

وقعت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اتفاقية شراكة مع معهد «غيتي» للمحافظة على التراث، معهد الأبحاث غير الربحي الذي يهدف إلى تطوير ممارسات الحفاظ على التراث الثقافي دولياً، حيث تمت استضافة ورشة عمل افتراضية في مايو الماضي.
وانطلقت المبادرة بورشة عمل بعنوان «الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين: استكشاف الأماكن التراثية للقرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط»، سعياً إلى دعم جهود الدائرة طويلة الأمد في حماية والحفاظ على التراث الثقافي الحديث للإمارة. وقام المشاركون في الورشة بدراسة ومناقشة كيفية استخدام أُطر النهج الموضوعي في الشرق الأوسط لتحديد أبرز مباني ومواقع التراث الثقافي الحديث لحمايتها. وقالت أمل شابي، رئيس قسم الحفاظ على التراث في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «عقدنا شراكة مع معهد غيتي العريق للمحافظة على التراث لتنظيم هذه الورشة المهمة التي ستسهم في بناء قدرات المتخصصين في صون وحماية التراث من دولة الإمارات والمنطقة. كما أنّ مشاركة المهتمّين في ورشة عمل الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين أبرزت جهودنا الهادفة إلى الحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي الحديث، حيث تسنى لهم الاطلاع على كيفية تطبيق نهجها في منطقة الشرق الأوسط، كما تم تطبيقه في العاصمة ما يضمن مواصلة الحفاظ على الأماكن التراثية للأجيال القادمة».
وشكلت ورشة عمل الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين أداة لتعريف وتحديد المواقع التراثية، سعياً إلى تعزيز الوعي حول العمليات التاريخية التي منحت بيئة العالم المبنيّة في القرن العشرين شكلها الحالي، ما يسهم في دعم الحفاظ على الأماكن التراثية المهمة التي تعود لهذه الحقبة.
ومن جهتها، قالت ياسمين الراشدي، رئيس وحدة الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني الحديث في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تعكس الثقافة والتراث لأي مجتمع هويته المتفردة، ويعززان الشعور بالانتماء لدى الأفراد». وفي إطار الشراكة المستمرة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومعهد «غيتي» للمحافظة على التراث، من المقرر نشر ترجمة رسمية إلى اللغة العربية للأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين لتشكّل مورداً تقنياً متاحاً على الإنترنت.