أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على الدور المحوري للمبادرات والمشاريع التي تحمل قيم السيرة النبوية الشريفة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تعزيز مفاهيم التسامح والسلام في المجتمع، مشيرًا إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالاهتمام بتأسيس أجيال واعية تتدارس السيرة النبوية وما تحمله من مبادئ حياتية ترفع الوعي الإنساني وتنقلها إلى العالم.
جاء ذلك خلال إطلاق مبادرة "البدر" تحت رعاية سمو ولي عهد الفجيرة، والتي تعد المبادرة الرائدة في مجال بحث السيرة النبوية الشريفة والمفاهيم المتعلقة بها والدروس المستخلصة منها، حيث تطرح المبادرة مختلف المجالات الإبداعية للمشاركة فيها، وتستقطب المشاركات لمختلف الفئات العمرية من شتى دول العالم، وبمجموع جوائز مادية تبلغ مليون درهم إماراتي. وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات للموروث الثقافي والاحتفالات الدينية التي تمثل جزءًا أصيلًا من تاريخ المنطقة التي تحفظها الذاكرة وتتناقلها الأجيال، منوّهًا إلى مدى إسهامها في ترسيخ قيم الإسلام السمحاء واستذكار مواقف السيرة النبوية العظيمة التي تناسب كل زمانٍ ومكان، وتسهم في بناء نسيجٍ مجتمعيٍ متماسك وواعٍ.
وتتضمن مبادرة "البدر" عددًا من الأنشطة التي تستمر على مدى العام وهي جائزة "في حب النور المبين" التي تقام كل عامين وتستقبل المشاركات المحلية والدولية في مختلف مجالات الفنون الإبداعية والأدبية التي تعبر عن حب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وهي الشعر، والرسم، والخط العربي، والوسائط المتعددة /الملتميديا/، واحتفالية المولد النبوي الشريف التي تتضمن عرضًا شعبيًا لفن المالد الذي يمثل احتفالًا دينيًا من الموروث الثقافي الإماراتي.
كما تقدم المبادرة مجموعة من الإصدارات وورش العمل والأنشطة المتنوعة التي تستهدف مختلف الفئات العمرية وتمتد طوال العام بهدف تسليط الضوء على معاني السيرة النبوية والاحتفاء بها بين أفراد المجتمع. وتقدّم المبادرة منحة لتشجيع وتدريب أكثر المشاركين إبداعًا في الجائزة للتدريب الاحترافي على أيدي اختصاصيين في مجال إبداعهم، بهدف تعزيز المواهب وتكريمها وتشجيع الشباب وتقدير إبداعاتهم عبر المشاركة في إثراء مختلف أنواع الفنون التي تقدمها المبادرة.