سعد عبد الراضي (أبوظبي)
الفنانة موزة عيد المنصوري تشكيلية إماراتية تصعد سلم حلمها الفني بثبات وثقة، وقد تعرفنا إلى فنّها عن قرب خلال معرضها الفني الأخير الذي أُقيم بمركز زايد للدراسات والبحوث بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني.
وموزة عيد حاصلة على شهادة مدرب معتمد دولي من البورد الأميركي الكندي 2020، وحاصله على شهادة في الرسم المائي من المرسم الحر في المجمع الثقافي بأبوظبي 2016، وشاركت في مسابقه الألوان المائية، وحصلت على المركز السادس، ثم شاركت مرة ثانية وحصلت على المركز الأول 2017.
وعن العيد، تقول التشكيلية موزة: إن العيد فرحة ولمة أحباب، حيث أرى الأهل والأصدقاء فتكتمل فرحتي، ويوم العيد كله فرح وسرور، بما يحمله من مشاعر مودة وحب متبادلة بين الناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية، مضيفة أن أيام العيد لها وقع خاص في نفس المبدع، ربما لأنه مرهف الإحساس، ولديه مستقبلات استشعار إبداعية تجعله يعيش أجمل وأنبل التفاصيل الخاصة بالمناسبات بشكل مختلف عن كثيرين غيره من الناس العاديين.
وعن الأسلوب الفني الذي تتبعه موزة المنصوري في رسم لوحاتها واستلهام عوالمها الإبداعية، قالت: يمكن القول إن أسلوبي الفني واقعي بشكل عام، وأميل في رسم لوحاتي إلى تجسيد مشاهد الطبيعة، وتجسيدها من خلال الألوان ليستدعي المتأمل فيها تفاصيل مشتركة حاضرة في ذهنة وأخرى تحتاج إلى التحليق والخيال لاستشراف تفاصيل أدق قد تتوارى بين الألوان ودرجاتها وتصاعد حدتها وخفُوتها وقدرتها على جذب انتباه المتلقي وإلهام ذائقته الفنية. وتضيف: أستخدم غالباً الألوان المائية والألوان الزيتية وألوان الأكريلك في تنفيذ أفكاري الفنية في اللوحة.
كما تشير أيضاً إلى أنها تأثرت بعدد من الفنانين التشكيليين الإماراتيين وتستلهم من كل فنان جوانب من توجهاته الخاصة في رسم لوحاته، فلكل فنان طابعه المميز، ولكنها أيضاً في الوقت ذاته تحافظ على شخصيتها الفنية وأسلوبها الخاص، وتعزز من نمو تجربتها الفنية وخبراتها التشكيلية. وعن التفاعل والتأثر مع المشهد الفني الدولي، قالت إنها تأثرت بالفنان الفرنسي كلود موني والفنان الهولندي فان جوخ.
وعن خصوصية اتجاهاتها الفنية الواقعية، تقول: تتميز رسوماتي بالطابع الإماراتي، حيث تحاكي عاداتنا وتقاليدنا، وما تحمله من إيثار وكرم، كما تستنطق الماضي الجميل بكل أبعاده الثقافية الأصيلة.