أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كتاب «إتحاف الناس بشرح قصيدة ابن عديم في قبيلة بني ياس»، لمؤلفه علي أحمد الكندي المرر، والذي يقع في 89 صفحة من القطع الصغير.
يُعد هذا الكتاب حلقة من سلسلة تاريخية عن قبيلة صنعت لها في المنطقة تاريخاً ولا تزال تبني لها أمجاداً عريقة، وهي قبيلة بني ياس.
وهو مرجع مهم للدارسين والباحثين في تاريخ بني ياس، فعلم التاريخ كما وصفه المرر في مقدمة كتابه بأنه من العلوم الإنسانية المهمة، التي حفظت سير الأولين وأحداث الناس الغابرين، فمن خلاله تعرف أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وأصولهم وأنسابهم، وسيرهم ووفياتهم.
وتناول المرر في كتابه تعريفات عدة قبل شرح القصيدة، منها علم الأنساب وتاريخه وما يترتب عليه من الأحكام والمعارف الدينية، ومن ثم عرّف بالشاعر ناصر بن سالم بن عديم الرواحي، الذي ولد عام 1860، في بلدة محرم والتي تبعد عن مسقط عاصمة عُمان 150 كم.
ونشأ في بيت علم وأدب وكان أبوه أحد أهل العلم في وقته، وكذلك جده عبدالله بن محمد البهلاني كان قاضياً أيام دولة اليعاربة، وأخذ العلم عن والده ومن ثم انتقل لبلدة السيح ولازم الشيخ حمد بن سلين الرواحي، فتتلمذ على يديه، ثم رحل إلى زنجبار بأفريقيا، ومن ثم عاد بعد خمسة أعوام إلى عُمان، وعقب ذلك عاد إلى زنجبار وقضى بها حياته، وتوفي بها عام 1920، ثم تطرق المرر خلال كتابه إلى نسب قبيلة بني ياس، كونها من أشهر القبائل في شرق الجزيرة العربية، أما موطنهم الأصلي فهو الظفرة، وقد ورد ذكرهم في مراجع عدة على لسان مؤرخين كُثر. 

ولفت المرر إلى أن قبيلة بني ياس تتكون من عشائر عدة، ويغلب الظن - لدى الباحث- على أنها امتداد لقبيلة عبد القيس المعروفة.ومن ثم تناول المرر عشائر بني ياس، وذكر أيضاً تقسيمات السنة لدى أهالي منطقة الظفرة مقر بني ياس، وهي أربعة مواسم: الصفيري والشتاء والصيف والقيظ، وتطرق خلال الكتاب إلى سكان منطقة الظفرة وتقسيماتهم، بحسب الفئات المتواجدة وتوزعهم الجغرافي في المنطقة.