تبليسي (الاتحاد)
في كلمتها أمام أعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر الإقليمي للنشر في دول القوقاز وحوض البحر الأسود في العاصمة الجورجية تبليسي، حددت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أبرز التحديات التي تواجه الناشرين وتؤخر تعافيهم من تداعيات «الجائحة»، والأثر الذي تتركه على سلسلة التوريد، وحقوق التأليف والنشر.
وسلطت القاسمي الضوء على قضايا محورية في نقاشات وجهود الاتحاد المتواصلة حول مستقبل صناعة النشر، مثل الاستدامة والتنوع والشمول، مشيرةً إلى دور الناشرين في تعزيز مبادئ الحوار والتفاهم التي تسهم في تسهيل تحقيق وترسيخ السلام خلال النزاعات. وأكدت أهمية هذا الدور في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي بمنطقة البحر الأسود وأوكرانيا.
وشددت على أهمية هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تشكل نموذجاً للتعاون الإبداعي في المنطقة، حيث يسهم الكتاب والكلمة في بناء جسور الحوار والتفاهم، وإنهاء الانقسامات ونبذ التعصب، كما تناولت أهميتها كأدوات لتعزيز المنظومة الاقتصادية لقطاع النشر، داعيةً الجهات المعنية بصناعة النشر والعاملين فيها لمواجهة التحديات والتغلب على العقبات من خلال تعزيز الشراكات والعمل الجماعي.
وجاءت زيارة القاسمي إلى جورجيا في الوقت الذي تختتم فيه تبليسي احتفالاتها بلقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2021 الذي تمنحه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، حيث أشادت بالمدينة وبرنامجها الحيوي الزاخر بالأنشطة الثقافية والأدبية والإبداعية، مؤكدةً إيمانها الراسخ بأن هذا اللقب سيشكل إرثاً ثقافياً، وسيترك أثراً إيجابياً مستداماً، تماماً كما حدث بعد احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.
وخلال الزيارة، التقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين بأعضاء «رابطة الناشرين وبائعي الكتب الجورجيين»، مؤكدةً أهمية تنمية مهارات الناشرين وبناء قدراتهم في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة النشر، ودعت الناشرين للاستفادة من الفرص والمواد التعليمية ذات المستوى العالمي التي تقدمها «أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين» التي انطلقت مؤخراً.
وأطلقت الشيخة بدور، خلال زيارتها، الترجمة الجورجية لكتابها المخصص للأطفال «العاصمة العالمية للكتاب» خلال جلسة قرائية باللغة الإنجليزية، في حين قرأت فانتسا جوبافا، نائبة رئيس رابطة الناشرين وبائعي الكتب الجورجيين، القصة باللغة الجورجية، أمام مجموعة من الأطفال المشاركين في الجلسة القرائية.