الشارقة (الاتحاد)

تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف بيوم التراث العالمي، الذي يتزامن مع احتفالات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بهذا اليوم الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام لغايات تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية والحفاظ عليه، ومضاعفة جهودها اللازمة لحمايته.
ويتسق الهدف من الاحتفال الذي يقام للعام السادس على التوالي مع تطلعات الهيئة في تعريف المجتمع بالموروثات الثقافية والحضارية التي تزخر بها الإمارة، وإيمانها بأن الاحتفال بيوم التراث العالمي يجب أن يترجم المكانة الحقيقة لتراث الشعوب، ويدعم جهود الحفاظ عليه من خلال الارتقاء بوعي الأفراد وتعزيز معرفتهم وارتباطهم به كجزء من النسيج المجتمعي.
وتشتمل الاحتفالية على برنامج عائلي وجلسة حوارية بعنوان «تراث الشارقة الذي لا ينضب» في حصن الشارقة يوم 27 من مارس الجاري، حيث تسلط الضوء على دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في حفظ وصون تراث الإمارة.
وتستضيف الجلسة الحوارية كلاً من السيد أحمد البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي في معهد الشارقة للتراث، والذي سيتناول في حديثه دور معهد الشارقة للتراث في صون التراث وحفظ الهوية، وفاطمة سالم الشويهي رئيس قسم الإرشاد الثقافي في مشروع «قلب الشارقة» التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والتي ستتناول في كلمتها أهمية مشروع قلب الشارقة الذي يعد أكبر الوجهات التراثية السياحية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى نورة المغني أمين متحف الشارقة للتراث بهيئة الشارقة للمتاحف، والتي ستتحدث عن دور متحف الشارقة للتراث والمعارض التي يستضيفها في حفظ تراث الإمارات.وستتطرق الجلسة لدور دوائر حكومة الشارقة في حفظ التراث وتحقيق أهداف صاحب السمو حاكم الشارقة في الحفاظ عليه ونقلة للأجيال المقبلة، وتتيح الجلسة كذلك التعرف على دور الهيئات المعنية بالتراث والثقافة والتطوير، والأفراد المختصين في حفظ التراث الذين عاصروا التغيرات والتطورات التي شهدتها الإمارة في ظل قيادة سموه.
وانسجامًا مع رؤية هيئة الشارقة للمتاحف في تعزيز الوعي بأهمية التراث لدى النشء، توفر لهم برنامجاً عائلياً ثرياً، عبر تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية للأطفال، إلى جانب مجموعة من الورش التعليمية للصغار والكبار، بمشاركة مجموعة من المتاحف التابعة للهيئة ولهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، داعية إلى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة في متاحف الشارقة.
ويحوي البرنامج عدداً من المحطات التعليمية، التي تُعرف المشاركين بالجهود التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في حفظ التراث الثقافي بشتى الطرق والوسائل من خلال المبادرات والمكرمات والفعاليات والمنظمات، كما تعرفهم برسالة سموه للأجيال الشابة بضرورة التمسك بالتراث الثقافي والحفاظ عليه.