دبي (وام)

انطلقت في دبي أمس الأول، فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، بمشاركة حوالي 100 باحث متخصص في الموضوعات المختلفة المتعلقة بالفن والحضارة. 
شهد الافتتاح معرض «مآثر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم»، الذي تصادف مع الذكرى السنوية الأولى لرحيله وفاءً لما قدمه من دعم للمحافل العلمية والثقافية، ورعايته لكافة نشاطات الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، وكذلك الكثير من المؤتمرات العلمية للجامعات المختلفة. 
حضر المؤتمر - الذي استضافته جامعة الوصل بدبي - سماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والثقافية في وزارة شؤون الرئاسة، ومحمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والدكتور محمد زينهم رئيس المؤتمر، والدكتور صلاح الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، ومحمد العدوي وسماح أبو عوف من شركة «بيرفكت لاند» المنظمة للحدث، بالتعاون مع بوابة «باحثي الإمارات».
وأكد الدكتور الصلاح الجعفراوي أن المؤتمر نال شهادة التميز منذ اللحظات الأولى لاسيما مع ذكرى المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم صاحب الأيادي البيضاء، والذي قدم الدعم الكبير لضمان نجاح كل النسخ السابقة من هذا الحدث، حيث تم تكريمه في المؤتمر الذي أقيم في جمهورية مصر العربية بمدينة «شرم الشيخ» تقديراً لشخصيته التي كان لها باع طويلة ومواقف خالدة مؤثرة في المجالات كافة.
وأوضح الجعفراوي أن الاهتمام المتواصل بالتراث الحضاري وما يواجه من تحديات يتمثل في الثنائية المعروفة بالتراث والحداثة، وما يعكسه من مواقف أيديولوجية مختلفة تنبه إلى أهمية تحقيق التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، مع حتمية تجاوز الماضي وضرورة الاعتراف بالتنوع والاختلاف واحترام الرأي الآخر من أجل مسايرة ركب التقدم والتطور الحضاري. 
بدورها، قالت سماح أبوعوف، مديرة شركة «بيرفكت لاند»، للفعاليات، إن المشاركة في المؤتمر جاءت تتويجاً لنجاحات سابقة معتبرة أنها البداية التي لن نتوقف عندها، موجهة الشكر إلى مجلس إدارة جامعة الوصل على الاستضافة وتوفير كافة الإمكانات التي أدت إلى نجاح تلك النسخة المواكبة لفعاليات «إكسبو دبي 2020».
وأضافت «تناول المؤتمر المحاور التي تؤكد أن الحضارة تمثل نظاماً اجتماعياً يساعد الإنسان زيادة إنتاجه الثقافي، كما تميز الفنون والتقاليد والميراث الثقافي والتاريخي ومقدار التقدم العلمي أمة عن أخرى من حيث العادات والتقاليد وأسلوب الحياة، وكذلك التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية ومقدرة الإنسان على الإبداع في الفنون والآداب والعلوم». 
وأكدت أبوعوف أهمية التعاون مع كافة الهيئات الثقافية والتراثية تقديراً للدور الحضاري لدولة الإمارات في إثراء الحضارة العربية الإسلامية بالمؤلفات والدراسات القيمة التي ينبغي التنويه بها وإلقاء الضوء عليها.