الشارقة (وام) يشارك معهد الشارقة للتراث في جناح حكومة الشارقة المشارك كضيف شرف لمعرض بولونيا لكتاب الطفل الذي يسدل الستار عليه يوم غد وذلك في إطار حرصه على إبراز ثراء الموروث الإماراتي وحفظ الهوية الوطنية، وصون التراث وتوثيقه والمحافظة عليه من الاندثار، والانفتاح على التراث العالمي في مختلف المعارض والمحافل. وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أهمية المشاركات الخارجية في التعريف بالتراث الإماراتي والعربي والاطلاع على التراث العالمي تماشياً مع الرؤية الشاملة والمتكاملة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاستفادة من مقومات التراث الإنساني وتبادل الخبرات بين الجهات العاملة والمهتمة بالتراث.
وقال المسلّم إن احتفاء معرض بولونيا لكتاب الطفل بالشارقة هو احتفاء بالتراث الإماراتي والعربي وبالجهود المستمرة التي تقودها الإمارة في العمل الثقافي والمعرفي ومد جسور التواصل بين الثقافات التي يشكل التراث ركناً أساسياً فيها نظراً للكثير من عناصر التشابه في المفردات والأدوات التراثية بين بلد وآخر بما في ذلك الحكايات الشعبية بما تحتله من مكانة بارزة في التراث العالمي. وضم وفد معهد الشارقة للتراث المشارك في معرض بولونيا لكتاب الطفل كُلاً من صقر محمد مدير مركز المنظمات الدولية وخلود الهاجري مدير مركز الحِرف الإماراتية وسيف الهاجري منسق العلاقات الدولية إضافة إلى كل من مريم راشد وموزة راشد وموزة عبدالله وناجية المهيري من مركز الحِرف الإماراتية وشما عيد. وتتضمن مشاركة المعهد ركناً لإصداراته المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية والتي حظيت باهتمام زوار المعرض الراغبين في التعرف أكثر على التراث الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى ركن الأزياء والزينة والمشغولات اليدوية وورش نقش الحناء والحِرف اليدوية التي لقيت أيضاً تفاعلاً من المشاركين في المعرض، إلى جانب الاستديو التراثي وركن الضيافة. وأضافت فرقة الشارقة الوطنية التابعة للمعهد حضوراً مميّزاً على احتفاء المعرض بإمارة الشارقة من خلال العروض الفنية المتجولة التي قدمتها بالقرب من معالم مدينة بولونيا حيث استمتع الجمهور الإيطالي وزوار المعرض والمدينة بالفنون الشعبية الإماراتية والمعزوفات الوطنية الشهيرة التي قدمتها بآلاتها الموسيقية ولباسها التقليدي المستوحى من التراث الإماراتي.