دبي (الاتحاد)
تنطلق النُسخة الثامنة من معرض فنون العالم دبي، من 16 إلى 19 مارس، لتُتيح للزوار من جميع أنحاء العالم فرصة الاطلاع على ما يزيد عن 4 آلاف عمل فنّي، تعرضها 300 صالة عرض، وفنانين من أكثر من 50 دولة، وهذا المعرض الرائد على مستوى منطقة الشرق الأوسط ، يقدم إبداعات فنية بأسعار مناسبة، ويُسلط الضوء على أبرز الفنانين الرواد والناشئين في المشهد الفني المحلي والعالمي، وينطلق هذا العام برعاية هيئة دبي للثقافة والفنون تحت شعار: «أطلق العنان لمخيلتك»، والذي يهدف إلى التشجيع على الإبداع.

منصة رائدة للفنانين
قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي: «يفخر معرض فنون العالم دبي بمكانته كمنصة رائدة للفنانين الرواد والناشئين على حد سواء، ويُمثل المساحة الأمثل للفنانين في بداية مسيرتهم الفنية لتعزيز حضورهم في القطاع، وتقديم أعمالهم الفنّية أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم، وقد رسخ المعرض مكانته ليصبح واحداً من أبرز المنصات الفنية والثقافية في دبي، بجانب استقطابه لمُختلف شرائح الجمهور، بدءاً من هواة جمع الأعمال الفنية وصولاً للهواة ممن يقتنون الأعمال الفنية للمرة الأولى».وينضم إلى مجموعة الفنانين الناشئين المشاركين في المعرض كُلٌّ من جيسيري، الفنانة التي اشتُهرت بأعمالها التجريدية والمستوحاة من المناظر الطبيعية والتصورات الداخلية النابعة من اللاوعي، وكوري أخافان، الفنانة المقيمة في دبي والتي تستعرض مجموعة من اللوحات والفنون الرقمية والأعمال متعددة الوسائط، وليندا المليجي، التي تعود إلى فنون العالم دبي للمرة الثالثة لاستعراض أعمالها الانطباعية المجردة التي استلهمتها من التحديات والعواطف الأنثوية.

فرصة مذهلة
وتعليقاً على الموضوع، قالت ميرويرت شاكييفا، الفنانة الناشئة التي تُشارك في المعرض بلوحاتها الأكريليكية: «يُعد معرض فنون العالم دبي منصة مثالية لجميع الفنانين الناشئين، لعرض أعمالهم وتعريف الجمهور بإبداعاتهم وبيع أعمالهم الفنية، كما تُشكّل الفعالية فرصة مذهلة لتوسيع شبكة علاقاتنا مع الفنانين المحليين والعالميين من مُختلف دول العالم، وقد قُمت برسم جميع هذه اللوحات للمشاركة فيها حصرياً في هذا المعرض، علماً أنّها المرة الأولى التي أشارك في الفعالية».
وبدوره، يُشارك علي عاصي الحائز جوائز قادماً من لبنان لاستعراض أعماله من اللوحات الزيتية الأكريليكية حصرياً في قسم الفنانين الناشئين لمعرض فنون العالم دبي، وينضم إليه فلوريان كريشباومر بـ 14 عملاً فنياً من سلسلة تايمبلند دبي الخاصة به، والتي تُشكل مزيجاً بين الفنون والتصوير الفوتوغرافي والتكنولوجيا. 
وقال عاصي في هذا الصدد: «تتميز أعمالي الفنّية بلمسة خاصة وبجانبها الإبداعي، يندرج بعضها تحت الفنون التجريدية بينما تكتسب أخرى طابعاً سريالياً، كما أقدم لوحة لصورة شخصية أنجزتها بالأسلوب الانطباعي، وأعتقد أنّ أكثر أعمالي تميّزاً هذا العام هي اللوحات الخمس التي تتحدث عن الثقافتين العربية والإماراتية، لا سيما وأنّي أعددتها خصيصاً للمشاركة في معرض فنون العالم دبي».

لوحة «أمل»
وتعود إلى المعرض أيضاً الرسّامة أمل ميراجكار التي تبلغ من العمر 16 عاماً والتي أثارت إعجاب الجميع عندما نجحت في بيع 13 لوحة في نُسخة المعرض للعام الماضي.ويُسجل عدد من الفنانين أيضاً عودتهم إلى الفعالية الرائدة، مثل بورفا جروفر، والتي حققت إنجازاً مهما في نُسخة العام الماضي، عندما أصبحت أول مؤلفة تنجح في المزج بين الكلمات والفنون ضمن فعاليات المعرض، وتنضم إليها بابيتا ساتباتي من الهند لتسليط الضوء على رؤيتها الخاصة حول جزر أندمان، وتُشارك رانيا أبوهاشم في المعرض أيضاً بلوحة متميزة تحت عنوان «أمل»، وترسم فيها معالم الشاطئ الإماراتي ذو الشعبية الواسعة.
وإلى جانب ذلك، يُسجّل عدد من الفنانين هذا الأسبوع مشاركتهم الأولى في معرض فنون العالم دبي، ومن بينهم سمر جاشان ساتاميان التي تركز جهودها على الحوار بين الأعمال التجريدية المجازية والتعبيرية، وسيد سروش موسويان، الذي يستعرض ألواح بلاط تفاعلية، ويُشارك أسامة العليمي بصوره الفوتوغرافية التي يعكس من خلالها ثقافات أفريقيا والشرق الأوسط بأبهى حلة.

غرافيتي ومنحوتات 
ويتسنى للزوار أيضاً فرصة الاستمتاع بتشكيلة واسعة من الأنشطة المشوقة، بما في ذلك المنطقة الموسعة لمعرض الفن الحضري دبي، ويشارك أحمد الراشد، المخرج الفني وفنان الشارع الكويتي الشهير بصفته القيّم الفني لهذا المعرض هذا العام، وتشهد الفعالية منافسات في مجال الغرافيتي على مجسمات بأبعاد واقعية، وحلبة للرقص ومسابقة لفناني المكياج.
ويضم المعرض أيضاً مناطق مخصصة للمنحوتات ورُكناً لمنصة إنستقرام، حيث يُمكن للزوار المشاركة في العرض الفني بطريقة مبتكرة، بجانب منطقة عرض خاصة بالفنون الرقمية للرموز غير القابلة للاستبدال، وأيضاً يتضمن برنامج الفعالية سلسلة من العروض الفنية والحوارات الفنية التفاعلية وورش العمل التي تُتيح للزوار فرص المشاركة على مدى أيامه الأربعة.