الشارقة (الاتحاد)

إلى عاصمة الثقافة الأوروبية بولونيا الإيطالية، موطن أقدّم الجامعات في أوروبا، تنقل الشارقة تاريخ وراهن المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، حيث يحتفي بالإمارة المعرض الأبرز عالمياً المخصص لأدب الأطفال «معرض بولونيا لكتاب الطفل»، فتسجل الشارقة تاريخ المدينة العربية الأولى في هذا التكريم منذ انطلاق المعرض قبل قرابة الـ 60 عاماً.
تقدّم الإمارة خلال المعرض الذي يقام في دورته الـ 59 في الفترة من 21 إلى 24 مارس 2022، أبرز جهود النهوض بكتاب الطفل الإماراتي والعربي، وأهم الفعاليات التي تقودها الشارقة للارتقاء بمعارف الصغار وبناء أجيال واعية مدركة لقيمة العلم والأدب، حيث تشرف «هيئة الشارقة للكتاب» على برنامج الإمارة في المعرض وما يشتمل عليه من فعاليات وأنشطة ثقافية وإبداعية وتراثية.
وتعرض الشارقة في جناحها الخاص نماذج من التجارب المحليّة والعربيّة في مجال أدب الطفل لتضع الزوّار أمام صورة حيّة لواقعه في المنطقة، بما يمثله من امتداد يتصل بجذور الأدب العالمي والإنساني، وتوفر الفرصة لنخبة من صناع كتاب الطفل لعرض تجاربهم والاطلاع على تجارب نظرائهم من ثقافات ودول مختلفة.
وحول رؤية الشارقة ومشاركتها في المعرض، قال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك في المعرض: «فخورون بحضور الشارقة ضيف شرف على معرض بولونيا لكتاب الطفل، هذه الإمارة التي تحتضن الكتاب بيد والطفل بيد أخرى لتستكمل مشهدها التنموي للحاضر والمستقبل».
بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «في الدورة التاسعة والخمسين من (معرض بولونيا لكتاب الطفل) تحل الثقافة الإماراتية والعربية كلها في إيطاليا، فنحن في الشارقة أبناء مشروع حضاري كبير، يمضي برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويقوم على بناء جسور التواصل بين الثقافة الإماراتية والعربية وكل ثقافات العالم».
وستقدم «هيئة الشارقة للكتاب» بالمعرض 17 كتاباً للطفل، من تأليف نخبة من الكتاب الإماراتيين، مترجمةً من اللغة العربية إلى الإيطالية.