محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

يحتفل المجتمع الدّولي في 20 من مارس من كل عام، بـ«يوم السّعادة العالمي»، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 يونيو 2012، اعترافاً منها بأهمية السعادة والرّخاء، لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب، وكانت الإمارات وما زالت سبّاقة باهتمامها بهذه المناسبة، ففي عام 2016 شهدت الدولة استحداث وزارة للسعادة وتعيين وزير لها متصدرة دول العالم العربي في ترتيب السعادة العالمي لعام 2020، إذ احتلت المركز الأول عربياً على مؤشر السعادة كما فعلت سابقاً منذ عام 2015، وفقا لنتائج تقرير مؤشر السعادة العالمي الذي يصدر سنوياً عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وذلك في إطار سلسلة المبادرات التي أطلقتها في هذا الجانب، من المبادرات الاجتماعية، ومن أهمها: مبادرة مؤشر السعادة في الخدمات وشبكة المدارس الإيجابية والسلامة الرقمية للطفل، إلى المبادرات الحكومية ويتصدرها مبادرة برنامج مدربي سعادة المتعاملين، وبرنامج السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل، ثم المبادرات العالمية، ومنها مجلس السعادة العالمي والحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة والتحالف العالمي للسعادة.
وليس أدل على ذلك مما صدر عن شبكة التنمية المستدامة وللمرة الأولى من تقرير خاص يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن. ومن بين 186 مدينة حول العالم شملها التقرير، تصدرت أبوظبي ودبي أكثر المدن سعادة في العالم العربي، وبالنسبة لمؤشر سعادة المواطنين فقط، حققت الإمارات عام 2018 المركز 11 عالمياً، وحل الوافدون في المرتبة 19 عالمياً.

عدالة وتسامح
تعمل الإمارات على تحقيق كل ما من شأنه تعزيز مكانتها في احترام كرامة وحقوق الإنسان، تحت مظلة «الأمن الاجتماعي والثقافي»، مستمدة ذلك من تراثها الثقافي ودستورها الذي يكفل الحريات المدنية للجميع، ومنظومتها التشريعية التي تعزز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح، تماشياً مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهذا من شأنه تحقيق السعادة والإيجابية بين كافة شرائح المجتمع، في ظل جهود وزارة التسامح التي تم تأسيسها لهذا الغرض.