دبي (الاتحاد)

كرمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أمس الأول، الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية -الدورة السابعة عشرة، في دبي، وهم الشاعر إلياس لحود، والروائي نبيل سليمان، والناقد عبد الملك مرتاض، والمفكر أحمد زايد، ومنتدى أصيلة متمثلة بشخص أمينها العام معالي محمد بن عيسى.
وانطلق الحفل بعرض فيلم وثائقي عن الجائزة، تلته كلمة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش -رئيس مجلس أمناء المؤسسة- الذي أكد أن الاحتفاء بنخبة من المبدعين ضمن الدورة السابعة عشرة لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية احتفاء بالعطاء والإبداع والموهبة وتكريم شخصيات قدمت الكثير في مجالات الثقافة والفكر والعلم.
وقال: «نلتقي اليوم وقد عادت الروح إلى نشاطاتنا بعد جائحة كورونا، وها نحن نشهد مرحلة التعافي بفضل الجهود الكبيرة التي بُذلت لتعود الحياة إلى طبيعتها ونشاطها في القطاعات كافة»، مضيفاً: «قبل أشهر احتفلنا معاً باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات، والتي لطالما وضعت الإبداع والمبدعين ضمن أولوياتها واهتماماتها، باعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان مسيرة النهضة والتطور، وننظر إلى المستقبل بتفاؤل متسلحين بالعلم والثقافة والإبداع لمواصلة مسيرتنا في العقود المقبلة».
وأوضح: «أكدت ‏الجائزة دورها الريادي في رعاية والاهتمام بالمبدعين والمثقفين، ونرحب بفوز كل من الشاعر إلياس لحود والروائي نبيل سليمان والناقد عبد الملك مرتاض والمفكر أحمد زايد، كما نعتز باختيار مؤسسة منتدى أصيلة لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، ممثلة معنا هذه الليلة بشخص أمينها العام معالي محمد بن عيسى».
وتابع: «دأبنا في المؤسسة على مواكبة النشاط الإبداعي العربي، منطلقين من قيم متوارثة من الآباء المؤسسين، الذين رأوا في الثقافة عاملاً حيوياً لبناء المجتمع وتنميته وفتح آفاق واسعة له من النهضة والتطور». وقال: «نحرص في مجلس الأمناء على المكاسب التي حققتها مسيرة المؤسسة، والتي تستمد حيويتها وموقعها من تجربة الإمارات الرائدة ونموذجها التنموي الذي انتهجته القيادة الحكيمة لتبقى الإمارات واحة للتميز والإبداع».
ثم ألقى معالي محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، الفائزة بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، كلمة نيابة عن الفائزين قال فيها: «تطورت في دولة الإمارات منظومة فاعلة للنهوض بالفكر والثقافة بمختلف تجلياتهما، تعدى إشعاعها حدود الوطن، حيث أفسحت الدولة، فضلاً عن إمكاناتها، المجال للخواص الغيورين على الثقافة، لينفقوا عليها مما رزقهم الله من ثروة. هكذا تكاملت الأدوار الخاصة والعمومية، ما انعكس إيجاباً على الحقل الثقافي الوطني، وبرزت أشكال من التحفيز والدعم والتشجيع.. ظهرت نتائجها، على المنتسبين لحقول الفكر والثقافة ليس في الإمارات العربية المتحدة وحدها، بل شملت دولاً عربية».
ثم قرأت الروائية شهلا العجيلي عضو اللجنة، تقرير تحكيم الدورة السابعة عشرة وضم حيثيات منح الجائزة لكل فائز في حقول الجائزة المختلفة.
ثم بدأ صعود المكرمين إلى المسرح حيث قدم لهم عبد الغفار حسين عضو مجلس الأمناء الدروع التذكارية، وحصل كل فائز على مبلغ 120 ألف دولار أميركي وميدالية ذهبية حملت على وجهها الأول اسم الفائز، وعلى الوجه الآخر شعار الجائزة، ودرعاً كريستالية فاخرة، فضلاً عن شهادة فنية قيمة مكتوبة بخط يد عربي منوع بين الكوفي المربع والديواني والنسخ والديواني الجلي تشتمل مفردات الفوز.