الشارقة (الاتحاد)
شارك الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث في أعمال وفعاليات المشاورة الإقليمية للمنطقة العربية حول السياسات الثقافية التي نظمتها ورعتها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ومنظمة اليونسكو، مؤخراً، تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو-موندياكولت 2022، حيث جاءت مشاركة المعهد في محور تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال الحوكمة وتطوير البنى التحتية.
تضمن محور تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال الحوكمة وتطوير البنى التحتية عناوين أبرزها: كيف ندعم أنظمة مستدامة لحوكمة الثقافة بما يفسح المجال أمام تأسيس قطاع ثقافي وإبداعي متين ومستدام، وكيف يمكن جذب المستثمرين إلى قطاع الاقتصاد الإبداعي، بحيث تزداد قدرة العاملين في الثقافة على تحقيق الدخل، وتعزيز البنية التحتية الخاصة بالقطاع الثقافي، بالإضافة إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع المدني في هذه العملية.
وقال المسلّم «الاقتصاد الإبداعي مفهوم يتطور على أساس الأصول الإبداعية التي لديها القدرة على توليد النمو الاقتصادي والتنمية، بما يمنحُ الأفكارَ والمعرفة والإبداع مكانةً مهمةً ومحورية كأصول رئيسة في دفع عجلة النمو الاقتصادي».
وتابع: «بدأت إمارة الشارقة مبكّراً السيرَ في هذا الاتجاه منذ انطلاق المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أواخر سبعينيات القرن الماضي، لوضع خطة لبناء الإطار المؤسسي للثقافة، حتى غدت الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة العربية والإسلامية، ومدينة مبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية».
وأشار المسلم إلى أهمية تطوير التعاون المشترك بين المعهد وبين مؤسسات ثقافية وتعليمية عربية وعالمية، وجمعيات تراثية».