نواكشوط (الاتحاد) شهدت العاصمة الموريتانية، أمس، انطلاق الدورة السابعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتتواصل فعالياتها على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة شعراء من موريتانيا والسنغال ومالي وغامبيا والعالم العربي، تم خلاله تكريم 3 شعراء موريتانيين. قال عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: «لقاء جديد يعقده الشعر مع محبيه ورواد مجلسه، وها هو يعقد اجتماعه في عامه السابع، من خلال «مهرجان نواكشوط للشعر العربي»، حيث يتوج جهود بيت الشعر الذي انتظمت أنشطته وأمسياته الشعرية ولقاءاته الأدبية خلال العام، حتى أصبح واحة للشعراء في موريتانيا، ووصل صداه إلى الدول المجاورة، مواصلاً إشعاعه الثقافي».وأضاف: «بهذا البهاء والعطاء، يؤكد المهرجان استمرار مسيرته الأدبية النبيلة، مجدداً دعوته للشعراء للمساهمة في إحياء أمسياته الشعرية، ولقاءاته الأدبية المتنوعة، مكملاً الأدوار التي تقوم بها بيوت الشعر في العالم العربي، في ظل تعاون بناء مع وزارة الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان». من جهته، قال المختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان الموريتانية: إن «نواكشوط تتنفس شعراً بعد تنظيم المهرجان للمرة السابعة، وتُسْرَجُ خيول الكلمة إلى وادي عبقر، لتسترجع الصحراء قروناً من الإيحاء والاستعارة». وتابع: «مكانتنا الثقافية التاريخية، وتغير وتطور الأنماط الثقافية، يمليان علينا وضع عديد الأرجل والأيدي في كل المجالات الثقافية الأخرى، وتجاربنا مع المعرفة والثقافة تقولان إننا كما تميزنا سابقاً في الشعر والنحو واللغة سنتميز في بقية الأنساق الثقافية». وأشار ولد داهي إلى أن بيت الشعر في نواكشوط أحد تجليات التعاون الثقافي بين موريتانيا ودولة الإمارات ضمن مسارات تعاون عدة تجمع البلدين الشقيقين، موضحاً: «بيتُ الشعر عنوانُ تعاون يشكل امتداداً لسفارات ثقافية ناجحة اضطلعتْ بها أجيال من العلماء والقضاة والشعراء والإعلاميين في بلدهم الثاني الإمارات، حيث وجدوا الدفء والتقدير، فشكلوا امتداداً للصورة الثقافية التي عُرفت بها هذه البلاد عبر تاريخها». وأضاف: «نثمن جهود الأشقاء في إمارة الشارقة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكذلك جهود دائرة الثقافة في الشارقة في دعم الجهود الثقافية، من خلال إنشاء وتمويل بيوت الشعر في عدة دول عربية». وأوضح ولد داهي: «يسعى القطاع المكلف بالثقافة إلى تنشيط المشهد الثقافي عبر عديد البرامج والآليات، والتعويل كبير على الاتحادين الأدبيين اللذين تم تجديدُ الهيئات المشرفة عليهما مؤخراً (اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين، واتحاد الأدب اللَّهَجي) وعلى المنابر الثقافية والأدبية كافة، والتي من أكثرها نشاطاً بيت الشعر».