دبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أعلنت دبي للثقافة عن برنامج النسخة العاشرة من مهرجان سكة للفنون والتصميم تحت شعار «نحتفي بالفن.. نحتفي بالازدهار»، الذي ينطلق تحت مظلّته الجديدة «منصة سكة للفنون والتصميم» وبحلّته البصرية المستوحاة من شجرة السدر في حي الفهيدي التاريخي، خلال الفترة من 15 إلى 24 مارس المقبل.
عقول مبدعة
يُقام المهرجان تحت مظلة «موسم دبي الفني» الذي تتواصل أعماله خلال شهري فبراير ومارس 2022، وهو احتفالية فنية سنوية شاملة أطلقتها دبي للثقافة، للاحتفاء بالمشهد الإبداعي والثقافي المتنامي في الإمارة، وتجمع فعاليات وأنشطة إبداعية في الأماكن العامة، والمشاريع الفنية الخارجية، والمبادرات التفاعلية، وورش العمل والمعارض وجلسات النقاش وفنون الأداء.
ويتمثل الاتجاه الجديد للمهرجان في خلق منظومة متكاملة من العقول المبدعة الناشئة التي تبدأ مشوارها الإبداعي خلال المهرجان. ولذا، تم ضم المهرجان تحت مظلة منصة سكة للفنون والتصميم لأخذهم على رحلة على مدار العام لدعمهم في حياتهم المهنية ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم في أن يصبحوا فنانين محترفين.
وقالت هالة بدري، مدير عام دبي للثقافة: «نسعى من خلال هذا المهرجان إلى تحقيق أهداف في مقدمتها رعاية الفنانين في دولة الإمارات والمنطقة، وإتاحة الفرص المثالية لهم لعرض إبداعاتهم الفنية أمام جمهور محلي وعالمي واسع في دبي، وتحت إشراف خبراء في مختلف المجالات، من خلال توفير منصات مثالية لهم لصقل مهاراتهم وازدهار أعمالهم، بما يدعم الاقتصاد الإبداعي في الإمارة ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب وعاصمةً عالمية للاقتصاد الإبداعي».
سدرة «سكة»
وأشارت هالة بدري إلى أن مفهوم الهوية البصرية للمهرجان هذا العام ينطلق من العنصر الأهم في سكة، وهو مجتمعها من المستأجرين والفنانين والزوار، وقالت: «في الذكرى العاشرة لانطلاق المهرجان، نحيي الذين ساروا في أروقة الحي وأسسوا لواحد من أكثر المهرجانات تفرداً في دولة الإمارات. ونحتفل هذا العام بالجذور الراسخة، وبالقوة والنمو الذي تحقق على مدار السنوات الماضية. نحتفل بـ«سدرة سكة»، بجيل مبدعي سكة الذين انطلقوا من هذا المكان»، موضحة أنه لتفعيل هذا المفهوم، تم تكليف ثلاث فنانات بإنشاء تراكيب فنية باستخدام الأشجار الموجودة في الحي: «تركيبات سدرة سكة الفنية»، وهن الفنانة الأردنية شيرين شلهوب، والروسية إيفجينيا سيلفينا، والمكسيكية باولا لوبيز.
وأوضحت هالة: «أعددنا للجمهور هذا العام باقات إبداعية قوامها الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية والأفلام والغناء والنكهات الأصيلة بمشاركة مواهب فنية ناشئة في الإمارات ودول الخليج».
وعلى مدار أيامها العشرة، ستشهد نسخة العام 2022 من المهرجان عرض أعمال فنية تعكس موضوع المهرجان لفنانين إماراتيين ناشئين وفنانين مقيمين في الدولة، حيث خصصت ثلاثة من منازل حي الفهيدي التاريخي لهذا الغرض. كما تضم أجندة المهرجان معرضاً تحت عنوان «Space NFT» بإشراف القيّم الفني الإيطالي جوسيبي موسكاتللو.
جديد النسخة
ومن أبرز معالم سكة هذا العام «بيت التصميم والإعلام الجديد» الذي سيضم تركيباً تفاعلياً للفنان جاك بي دو، يعكس صورة أي شخص أو جسم أمامه، فضلاً عن عمل فني بعنوان «سوالف من مودو» من تصميم الفنان الإماراتي عمر القرق، والذي يعرض مساحة تفاعلية تعيد صياغة المفاهيم، مشكِّلاً منزلاً إماراتياً تقليدياً من منازل حي الفهيدي التاريخي.
كما يبرز في هذه النسخة «البيت الخليجي» من تصميم متحف الفن الخليجي، أول متحف رقمي مخصص للفن من منطقة الخليج العربي، برعاية الفنانة الإماراتية سمية السويدي، ويعرض أعمال خمسة فنانين من دول مجلس التعاون الخليجي يحتفلون بالقيم الإنسانية الإيجابية المشتركة.
ويستضيف المهرجان أيضاً معارض تصميمية وتراكيب إبداعية من أبرزها معرض «العودة إلى بيت الجذور» من تصميم صانعي جواهر في الإمارات، فضلاً عن جداريات بديعة لفنانين موهوبين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي مثل: سقاف الهاشمي، وغاري يونغ، وبيري العشماوي والفنان البحريني هوفيل، إلى جانب تراكيب فنية مميزة في محيط حي الفهيدي التاريخي من إبداع فنانين، منهم اللبناني كريم تمرجي والإماراتية سارة أهلي.
سينما ورسوم متحركة
وتتألق ضمن المهرجان هذا العام ساحةً للسينما والرسوم المتحركة تضم عروضاً ممتعة تقدمها Locomotion Community Cinema لأفلام من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وثلاثة أيام مخصصة للمواهب المحلية من طلاب الجامعات وصانعي الأفلام المستقلين، إضافة إلى يومين من أفلام عربية قصيرة - النسخة الخامسة من «بيروت متحركة»، وورش عمل وأنشطة شيّقة من تقديم غرفة الرسوم المتحركة.
كما يستضيف المهرجان ورش عمل في الفنون البصرية والتصميم والوسائط الجديدة برعاية آرت دبي، فضلاً عن 10 أيام من الموسيقى الحية والأنشطة المتنوعة والنكهات المحلية الأصيلة التي سيعيش زوار المهرجان أجواءها يومياً.
متحف مفتوح
في بادرة تعد الأولى من نوعها هذا العام، سيكون لسكة منزلها الخاص في المهرجان والذي سيخصص لتعريف زوار مهرجان سكة للفنون والتصميم بالفكرة وراء ضمّ «سكة المهرجان» إلى «سكة المنصة»، من خلال برامج متنوعة توفر للزوار تجربة مميزة تلبي أذواقهم واهتماماتهم الفنية، وتحول أروقة حي الفهيدي التاريخي إلى متحف فني مفتوح.