الشارقة (الاتحاد) اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في الدورة الـ 31 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، التي عقدت مؤخراً، في مركز الدوحة للمعارض، بمشاركة 437 دار نشر من 37 دولة. ونقلت الهيئة خلال مشاركتها رؤية إمارة الشارقة الثقافية تجاه صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة، حيث استعرضت في جناح خاص الجهود التي تقودها الهيئة لدعم الكتاب وصناعة النشر، فاتحةً أمام الناشرين المشاركين الفرص للاستفادة من ميزات «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، كما استقطبت الكتاب والناشرين لتطلعهم على رسالة «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، وغيرها من الفعاليات الدولية التي تنظمها الهيئة سنوياً. وضمن سعيها لتقديم مشاريعها ومبادراتها التي تدعم الصناعات الإبداعية، استعرض وفد الهيئة ما توفره «وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية» من خدمات تعزز صناعة النشر في المنطقة العربية، وتسهم في الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وتسهل التواصل بين الناشرين والكتّاب وصنّاع المحتوى الإبداعي حول العالم، وجهودها في تحفيز سوق النشر العربي، وفق معايير وأطر مهنية وقانونية، تضمن حقوق مختلف العاملين في قطاع النشر. وشهد جناح الهيئة إقبالاً لافتاً من جمهور القراء، وزيارات من شخصيات رسمية وفكرية وإعلامية، في مقدمتهم وزير الثقافة القطري، الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، الذي تسلم من فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، نسخة من كتاب «محاكم التفتيش»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والصادر عن منشورات القاسمي. وحول مشاركة الهيئة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، قال بوصيم: «تترجم مشاركتنا في معارض الكتاب العربية والدولية حجم الاهتمام الذي توليه الشارقة بالتنمية الثقافية والمعرفية، وسعيها لإبراز النتاجات الإبداعية كعناصر حضارية أساسية في التنمية المستدامة، وتؤكد قوة المشروع الثقافي للإمارة الذي يحظى بالدعم المستمر والكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة». وأوضح أن انعقاد معارض الكتب يؤكد حجم الوعي بأهمية المعرفة والاهتمام بالكتاب في الارتقاء بالمجتمعات، وتحقيق المشاريع الحضارية، لافتاً إلى أن جهود معرض الدوحة وغيره من معارض الكتب في المنطقة تنسجم مع رؤية الشارقة ومشروعها الثقافي الكبير، في تحقيق نهضة شاملة وكاملة من خلال الاستثمار بوعي ومعرفة المجتمعات.