أبوظبي (وام)

أهدى الأرشيف والمكتبة الوطنية التابع لوزارة شؤون الرئاسة مجموعة إصداراته إلى مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، ترسيخاً للشراكة الاستراتيجية في مجال الثقافة بين البلدين الشقيقين، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن تاريخ الإمارات الموثق يقدم تجربة الإمارات الريادية في الوحدة والبناء والنمو والازدهار إلى المهتمين بتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق. 
وقال عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: «يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تقديم التاريخ الدقيق والموثق لدولة الإمارات إلى الشعوب الشقيقة والصديقة، لكي تستفيد من تجربة الإمارات في بناء الدولة ونهوضها بجهود المغفور له المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، والازدهار الذي شهدته بجهود القيادة الرشيدة ورؤاها». 

  • عبدالله آل علي

وأضاف: «ولما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الإسكندرية يلتقيان بوصفهما ليسا مجرد وعاءين لحفظ الكتب فحسب، ولكنهما صرحان للتميز في صناعة الفكر والثقافة، وإنتاج المعرفة ونشرها، فإننا حريصون على أن تكون إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية متاحة لرواد مكتبة الإسكندرية من باحثين ومفكرين، وأكاديميين وطلبة». 
وأشاد آل علي بما تقدمه مكتبة الإسكندرية كمركز إشعاع ثقافي يهتم بالحضارة والمعرفة والتراث، مشيراً إلى أن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف تمثل إضافة لمقتنيات المكتبة، لأنها تمثل مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية وتراثهما. 
وأكد آل علي أن تجربة مكتبة الإسكندرية سوف تكون مهمة للأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة التي تشهد جمع المكتبة الوطنية مع الأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة. 
وقد بادر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى نشر إصداراته ورقياً وإلكترونياً، وأثرى بها أهم مراكز العلوم والمعارف داخل الإمارات وخارجها، وقد لاقت الاهتمام والإشادة؛ لأن تتضمن معلومات موثّقة ومدعّمة بالصور الفوتوغرافية التاريخية، وبالخرائط والإحصاءات المهمة.