أبوظبي (الاتحاد)

حصدت منطقة «الحصن» الثقافية، التي تُشرف عليها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أعلى تصنيف في فئة المباني ذات الاستخدامات المتعددة خلال حفل توزيع جوائز أخبار العمارة العالمية (وان) 2021، حيث تم اختيارها من بين قائمة نهائية ضمت 6 متنافسين دوليين.
وتحتفي جوائز أخبار العمارة العالمية، التي باتت اليوم في عامها الثالث عشر، بالمشاريع العمرانية فائقة التميز، حيث تكرّم الأعمال الفريدة للمهندسين المعماريين المبدعين وذوي الرؤية الاستشرافية في جميع أنحاء العالم. وتم اختيار الفائزين لعام 2021 من قبل لجنة شاملة تضم كبار الخبراء الدوليين الذين اتبعوا عملية تقييم صارمة وذات مصداقية.
تحتضن منطقة «الحصن» التاريخية قصر الحصن، أعرق وأقدم بناء تاريخي قائم في أبوظبي شكّل على مدار السنين مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقىً للحكومة في الإمارة، وتمثل المنطقة مجمعاً كاملاً يضم أول مركز مجتمعي متعدد الأغراض في دولة الإمارات، وقاعات وصالات عرض فنية، وورش عمل، ومكتبة، كما يحتوي على مساحات مفتوحة للفعاليات والتجمعات العامة، فضلاً عن بيت الحرفيين الذي يوفر بدوره معرضاً دائماً مع تجربة غامرة تستعرض روعة الحرف اليدوية في دولة الإمارات من خلال المقتنيات والعناصر التفاعلية. وقال الخبراء إن تصميم المنطقة الثقافية البالغة مساحتها 140 ألف متر مربع يمزج بين الحداثة والتراث البحري والصحراوي الغني للإمارة. وضمت قائمة المباني المتنافسة على المراكز الأولى: مركز بواشان للمعارض الذي يقع ضمن منطقة صناعية صديقة للبيئة في شنغهاي، ومكتبة نورثتاون العامة مع مجمّع إسكان كبار السن في شيكاغو، و«نادي هاربورد ديغرز» (Harbord Diggers Club)، وهو مركز مجتمعي متعدد الأجيال في سيدني، والمركز التجاري الأخضر الجديد «Kö-Bogen II» في دوسلدورف، ومشروع «ون إكسيلنس».
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «نحن فخورون بتكريم منطقة (الحصن) خلال حفل توزيع جوائز أخبار العمارة العالمية (وان)، الذي يُعد بمثابة اعتراف دولي بمقومات ومكانة منطقة الحصن، سيما وأنه أكد تفوقنا على العديد من أشهر المنافسين العالميين. وتعد «الحصن» بمثابة تذكير حقيقي بتاريخنا الحي، وهي اليوم، إلى جانب المواقع الثقافية الرئيسية الأخرى في الإمارة، رمز لتضامن شعبنا وتراثنا وتقاليدنا العريقة. كما أنها تمثل نقطة انطلاق لرحلة أبوظبي التحولية، وستواصل لعب دور حيوي في صميم مسيرة الإمارة، لتمثل ماضينا المشرّف والإرث العريق لوالدنا المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».
تُعد منطقة الحصن شاهداً حياً على تحول المدينة من تجمع سكني تقليدي اعتمد على صيد اللؤلؤ، إلى عاصمة عالمية حديثة، وتقدم اليوم للزوار تجربة ثقافية غنية تشمل قصر الحصن والمجمّع الثقافي وبيت الحرفيين وبيت القهوة، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من المطاعم والمقاهي، مثل مرزام، ذا اسبرسوا لاب ووايلد آند ذا مون.
علاوة على ذلك يوجد مصلى الحصن، الحائز الجوائز العالمية بشهادة المعماريين والنقّاد والأكاديميين، حيث فاز المصلّى بالمركز الأول في فئة «المباني الدينية المكتملة» في «المهرجان المعماري العالمي 2019» الذي أقيم في أمستردام، كما رُشح لجائزة «أفضل مبنى في العام».